اجتمع الأساقفة والكهنة والشعب وتشاوروا حول من يجلس خلفًا للبابا ميليوس، فاتفق رأيهم بتأييد روح الله القدوس على انتخاب رجل فاضل اسمه كردونوس قيل أنه ممن عمدهم الرسول مرقس الرسول، فرُسِم بطريركًا في 7 توت سنة 98م في عهد تراجان القيصر. كان هذا الأب عفيفًا متصفًا بكل الصفات الصالحة فرعى كنيسته باجتهاد وأمانة فكان أشهر رجال الدين في عصره وأتقاهم وأكثرهم علمًا. قُبِض عليه واستشهد في الاضطهاد الذي أثاره تراجان قيصر في 21 بؤونة سنة 108م، وكانت خدمته للكنيسة مدة 10 سنين و9 شهور و10 أيام، وقد خلا الكرسي بعده ثلاث سنوات أو تزيد نظرًا لشدة الاضطهاد وعدم تمكن الشعب المسيحي من انتخاب خليفة له