بعد ماتم عرض الجزء الاول من هل الكتاب المقدس محرف الان نقوم بعرض الجزء الثانى زى ماوعدتكم ويارب يكون الموضوع جميل ونحن الان فى الجزء الثانى من هل الكتاب المقدس محرف
رابعاً : الرد على تهمة التحريف من قرآن المسلمين
احتوى قرآن المسلمين على دلائل قاطعة تبين أن الكتاب المقدس ، أي التوراة والإنجيل ، كانت صادقة وسليمة في أيام المسيح وأيام الرسل وحتى أيام نبي الإسلام في بداية القرن الميلادي السابع ، والحقيقة أنه لا توجد في القرآن أية إشارة من قريب أو بعيد على تحريف نصوص التوراة والإنجيل في أي وقتٍ من الأوقات .
من الآيات القرآنية التي تشهد بصحة الكتاب ، أي التوراة والإنجيل :
1- يتلونه حق تلاوته . البقرة 121:2" الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقَّ تلاوته أولئك يؤمنون به ، ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون "
نجد هنا عدة حقائق :
1. تلاوة الكتاب حق تلاوته ، أي كما هو بالضبط .
2. التحذير لجميع الناس من أن يكفروا به .
3. الخاسرون هم الذين لا يؤمنون بالتوراة والإنجيل .
2- الكتاب المقدس هو كلام الله . البقرة 101:2 " ولما جاءَهم رسولٌ من عند الله مصَّدقٌ لما معهم ، نبذ فريقٌ من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون " .
نلاحظ هنا :
1. نبي الإسلام يصادق على صحة ما مع أهل الكتاب ، أي صحة التوراة والإنجيل .
2. رفض فريق من أهل الكتاب ، وهم اليهود في أيام محمد ، أن يؤمنوا بنبي الإسلام .
3. إن الكتاب المقدس هو كتاب الله ، كما هو واضح في النص ، في ايام النبي محمد .
المائدة 47:5 " وليحكم أهل بما أنزل الله فيه ، ومن لم يحكم بما أنزل الله فيه فأولئك هم الفاسقون "
نلاحظ هنا ما يلي :
1. إن المسيحيين مدعويين إلى الحُكْمِ بأحكام الإنجيل ، فلو كان الإنجيل محرفاً ، فهل يطلب منهم القرآن أن يحكموا بما هو محرف .
2. قوله بما أنزل الله فيه ، أي بما أنزل فيه من كلام وشرعٍ ووصايا ، أي أن الإنجيل هو كلام الله .
المائدة 43:5 " وكيف يُحَكِّمونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوراة فيها حكم الله "
نلاحظ هنا :
1. أن التوراة كانت بأيدي اليهود في الجزيرة العربية في أيام نبي الإسلام .
2. إن سبب رفض اليهود للدعوة الإسلامية لم تأت من فراغ ، بل لأن لديهم التوراة .
3. إن الكلام الذي في التوراة هو حكم الله ، أي شرع ووصايا الله .
أي أن الآية 43 والآية 46 من سورة المائدة وبنص واضح وصريح ، تؤكد على أن التوراة والإنجيل معاً ، أي كل الكتاب المقدس ، كان بأيدي المسيحيين واليهود في الجزيرة العربية في أيام محمد ، وأنهما كلام الله وحكم الله وشرع الله .
3- يشهد القرآن أن التوراة والإنجيل مُنزَّلة أي " موحى بها " من الله .
آل عمران 1:3-4 " نزَّل عليك الكتاب بالحقِّ مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبلُ هدىً للناس..."
نلاحظ هنا عدة أمور مهمة :
1. القرآن مصدقاً لما بين يدي النبي ، فما الذي كان بين يدي النبي قبل القرآن ، وحسب النص ، كان بين يديه التوراة والإنجيل .
2. هل يصادق القرآن على صحة كتب محرفة ، والجواب في العقيدة الإسلامية هو بالنفي ، القرآن يصدق صحة كتب منزلة وصادقة ، أي أن التوراة والإنجيل معصومة .
3. إن التوراة والإنجيل منزلة قبل القرآن ، وأنها صادقة منذ لحظة نزولها إلى أيام محمد .
النساء 136:4 " يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزِّلَ على رسوله والكتاب الذي أُنْزِلَ من قبل ، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضَلَّ ضلالاً بعيداً ".
نلاحظ هنا أمور عظيمة :
1. أمر قرآني واضح وصريح بالإيمان بالكتاب المقدس .
2. إن المسلم الذي لا يؤمن بالكتاب المقدس هو إنسان ضالٌ ضلالً بعيداً .
المائدة 68:5 " قل يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل ، وما أُنزل إليكم من ربكم..."
نلاحظ هنا :
1. دعوة القرآن لأهل الكتاب ، أي للمسيحيين واليهود ، أن يقيموا أحكام التوراة والإنجيل .
2. أن التوراة والإنجيل صادقة وهي كلام الله ، وهي دليل صدق الإنسان .
المائدة 66:5 " ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزِلَ إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم" فالذي يقيم أحكام التوراة والإنجيل يباركه الله بالخيرات ، فهل يقيمون أحكام كتبٍ محرفة ، والجواب قطعياً بأنها ليست محرَّفة .
4ـ يصادق القرآن على التوراة والإنجيل ، فهل يصدِّق كتاباً مُحرَّفاً
يونس 37:10 " وما كان هذا القرآن أن يفتري من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "
يوسف 111:12 " ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه ، وتفصيل كل شيء "
فاطر 31:35 " والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدِّقاً لما بين يديه "
المائدة 46:5 " وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناهُ الإنجيل فيه هدىً ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدىً وموعظة للمتقين "
المائدة 48:5 " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه " فالقرآن مهيمن وحافظ للكتاب المقدس ، وبالتالي تهمة تحريف الكتاب المقدس هي طعن بالقرآن نفسه ، لأن المفروض أن القرآن يحافظ على التوراة والإنجيل .ونلاحظ هنا تعدد النصوص حول وجود التوراة والإنجيل بين أيدي نبي الإسلام .
5- القرآن يدعو محمد إلى سؤال المسيحيين واليهود
النحل 43:16 " وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
أكبر الأدلة على عدم التحريف .
1. سلامته من أثر غايات وأميال الناس.
2. منطق النبوات : نبوات العهد القديم وإتمامها في العهد الجديد ، ونبوات كثيرة في العهدين ستتم في مستقبل الأيام .
3. لا يستطيع العقل أن يقبل بالقول أن الله عاجز عن حفظ كتابه الذي وعد بحفظه.
قال المسيح الصادق والأمين
فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ
لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.
&
وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الابد
وانا بتاسف ليكوا على طول الحوار والرب له المجد يعوض تعب محبتكم