حمل كثير من الرهبان والأساقفة اسم القديس بفنوتيوس Paphnutius أو ببنودة وحملة أحد باباوات الأسكندرية رسم بعد البابا مكسيموس البطريرك الـ 15 بأسم البابا بفنوتيوس أو البابا ببنودة وقد ذكر القس منسى يوحنا فى كتابه تاريخ الكنيسة (1) : " روى الأنبا يؤنس مطران دمياط فى مجموعته لــ تاريخ البطاركة أن ألاباء الأساقفة نصبوا بطريركاً قبل ثاؤنا هذا أسمه ببنودة جلس على الكرسى المرقسى ستة شهور فى نهايتها أجتمع الأساقفة ضده وقرروا تجريدة من رتبته لأنه خصى نفسه وأقاموا بدلاً منه البابا ثاؤونا " . ما جاء فى كتب المؤرخين ففى الوقت الذى ذكر المؤرخ القس منسى يوحنا خبر هذا البابا إلا أن المؤرخ يوسابيوس القيصرى (2) وهو كان يعيش فى هذه العصور لم يشر إلى أن هناك بابا قبطى بعد البابا مكسيموس الـ 15 غير ثاؤنا الـ 16 حيث قال : " وفى الأسكندرية أقيم ثيؤناس (ثاؤنا) خلفاً لـ مكسيموس الذى ظل أسقفاً ثمانى عشرة سنة بعد موت ديونيسيوس (3) ". وإذا كان هناك بابا حرمه الأساقفة فهو لم يكن هذا هو الوحيد الذى حرمته الكنيسة القبطية لتحارب هذه البدعة فقد حرمت من قبله أوريجانوس العلامة القبطى لهذا السبب نفسه - وهذا العمل بحرم البابا وأقصاؤه يدل على أنه لا يعلوا احداً فوق قوانين الكنيسة القبطية حتى ولو كان البابا نفسه .