نشكر الرب لأجل الامتياز الذي أتاحه لنا أن نكون سبب تشجيع لشعبه الغالي على قلبه في أيامنا الأخيرة التي وقعت قرعتنا فيها ونحن لا ننسى وصية الوداع التي قالها الرب المُقام من الأموات لبطرس « يا سمعان بن يونا أتحبني؟ ارع غنمي .. ارع خرافي » أي اطعم الصغار من قطيعي واطعم الكبار أيضاً. قدم للصغار « اللبن العقلي العديم الغش». وقدم « الطعام القوي للبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التميز بين الخير والشر» قال الكتاب قديماً « اذهبوا كلوا السمين واشربوا الحلو، وابعثوا أنصبة لمن لم يعد له » ولا يوجد سمين لنأكله في هذا البلقع ولا حلو لنشربه
بعيداً عن كلمة الله التي قال عنها إرميا النبي « وُجد كلامك فأكلته، فكان كلامك للفرح ولبهجة قلبي» (إرميا15: 16)