كثيراً كانوا يبحثون عنها داخل الدير ولم يجدوها فكان يسمح لها رب المجد الانتقال بجسدها إلي أماكن كثيرة متفرقة لبعض الوقت فأنا أتذكر قصة واحد اسمه عم حنا، كان عنده مشكلة قضية رأي عام وكان موقفه في هذه المشكلة صعب جداً فجاءت للدير زوجته وابنته لمقابلة تماف ايريني وهما في حالة انهيار لأنه مهدد بالسجن وعند مقابلتها تكلمت معهما وبعثت لهما الهدوء والطمأنينة والسلام وقالت لهم «متخافوش هيطلع براءة» بس خدوا الزيت ده وخلوه يدهن منه. وبعد مرور 3 أيام ببركة رب المجد كنت في الدير ففوجئنا بدخول عم حنا وزوجته وابنته وعلي وجوههم علامات السعادة وعندما سألناه عما حدث قال أنا حصلتلي معجزة، وبدأ يقص لنا المعجزة وهي: إن القديس العظيم أبوسيفين ظهر لابنته قبل القضية بيوم وقال لها «متخفيش باباكي هيطلع براءة بكره وعلشان تتأكدي انك مبتحلميش خدي الزيت ده وخليه يدهن منه الصبح» وفعلاً في الصباح وجدت زجاجة الزيت موجودة ودهنت منه وبعد قليل جاءني استدعاء النيابة ففي كل مرة كانوا يحطوا الحديد في ايدي واركب العربية مع المتهمين في الخلف ولكن في هذه المرة قال لي الضابط «تعالي يا عم حنا اركب معايا العربية من قدام» وعندما ذهبت إلي المحكمة انتابني قلق شديد فاضطرب قلبي وقال مش معقول أنا هطلع براءة فصرخت من أعماق قلبي إلي أبوسيفين وتماف ايريني.
وأشهد أمام هذا المذبح الطاهر أني وجدت تماف ايريني أمامي بجسدها وشكلها وابتسامتها فشعرت بسلام داخلي فقالت «براءة يا عم حنا» وفي نفس اللحظة سمعت نطق المحكمة ببراءتي.
الدكتور ايهاب ويقول انا متذكر موقف تماف ايريني عندما زعلت منه بسبب إعلان الرؤية أمامنا جميعاً وقالت له ده ابوسيفين يا عم بس انت اتهيأ لك، ولكن عم حنا يؤكد أنها تماف ايريني بجسدها.
يتبـــع مع امى الحنونة القديسة ايرينى