ميداد عضو نشيط
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: امنا القديسة رفقا اللبنانية الأربعاء يوليو 02, 2008 7:26 am | |
| الاسم :القديسة رفقا | الولادة: 1832 | الوفاة: 1914 | القرن: القرن التاسع عشر | | مساء 29 حزيران من سنة 1832 وفي بلدة حملايا ولدت بطرسية الريّس من والدين تقيين هما مراد ورفقة واقتبلت سر العماد بعد ثمانية ايام , ودعيت بإسم بطرسية لأنها ولدت يوم عيد القديسين بطرس وبولس , تربت بطرسية بحنان والديها وكانت ترافق امها رفقا الى الكنيسة وتحفظ اغلب التراتيل , لكن سعادة هذا البيت المؤمن لم تدم إذ ماتت الأم والطفلة في السابعة من عمرها ودق الفقر منزل الأسرة , في العاشرة من عمرها ارسلها والدها لتعمل خادمة في دمشق عند أسرة لبنانية كانت تسكن هناك , عوملت بطرسية معاملة الإبنة عند هذه العائلة المارونية التقية ثم عادت بعد أربع سنوات لتجد أن والدها قد اقترن بإمرأة اسمها كفى , شقّ الأمر على الصبية واستصعبت وجود امرأة غير امها في المنزل لكنها لم تقل شيئاً كي لا تزعج والدها مراد واستمرت تعيش في منزلها تساعد امرأة ابيها. ذات يوم وفيما كانت عائدة من العين سمعت شجاراً حاداً بين خالتها زوجة أبيها وخالتها اخت أمها وكل واحدة منهما تريد تزويجها على ذوقها, فتركت الجرة وتوجهت إلى دير سيدة النجاة في بكفيا حيث اخبرت الخوري يوسف الجميل برغبتها الرهبانية , شجعها الأب المذكور والذي كان يدعوها "زنبقة حملايا" امضت رفقاسنة في دير بكفياتعمل بصمت ثم انتقلت الى دير غزير حيث قضت سبع سنين وكانت في اوقات فراغها تتعلم اللغة العربية والخط والحساب , سنة 1862 أرسلت بطرسية الى مدرسة جمعيتها في جبيل لتقوم بتدريس البنات التعليم الديني والحساب والجغرافي فعرف أهالي جبيل مواهبها وأحبوهاوإذ سمع بها انطون عيسى من بلدة معاد طلبها من الرؤساء بواسطة البطرك بولس مسعد فوافقت السلطة وأرسلتها مع الأخت مريم فرح , حيث استلمت مدرسة معاد وكانت تضم 60 بنتاً.عاشت رفقا في معاد سبع سنين وفيما كانت تواصل رسالتها التعليمية جاء قرار بحل جمعية المريمات التي تنتمي إليها وحل جمعية قلب يسوع الأقدس وضمهّما بجمعية واحدة اسمها جمعية القلبين الأقدسين , وتركت الحرية للراهبات إما بالرجوع الى العالم مع التفسيح في نذورهن أو بالانضمام الى جمعية أخرى أو بالانتساب إلى الجمعية الموحّدة , دخلت بطرسية الى كنيسة معاد تصلي وتبكيإلى أن غلبهاالنعاس فغفت وسمعت صوتاً يقول لها:بتترهبي وفي المساء رأت في حلمها ثلاثة رجال : راهباً ذا لحية بيضاء وبيده عكّاز وجندياً بأثواب الجندية وشيخاً مسنّاً تقدم منها الراهب ونكزها بعصاه قائلاً:ترهبي بالرهبنة البلدية , في الصباح أخبرت أنطون عيسى بحلمها فعرض عليها انطون عيسى البقاء في معاد وهو يؤمّن لها ملكاً وراتباً ثابتاً لكنها رفضت فحاول إقناعها بالبقاء إلى السنة القادمة ولمّا لم يستطع سلمّها رسالة إلى المطران يوسف فريفر واعطاها راتب الترهب وهو 50 ليرة ذهبية , والمطران فريفر أرسل بدوره رسالة إلى الأب افرام جعجع البشراوي جاء فيها: "واصلة إليك هذه النعجة فاقبلها مع المبتدئات" في الطريق راحت بطرسية تفكر من هو الرجل الثالث الذي رأته في الحلم ؟فانطون عيسى فسّر لها أن الراهب الذي يحمل العّكاز هو مار انطونيوس الكبير والجندي هو مار جريس أمّا الثالث فهو لا يعرفه , وصلت رفقة إلى دير مار سمعان القرن وبعد أن دخلت الكنيسة ورأت صورة مار سمعان العامودي عرفت أنّه ذلك الشيخ المسّن الذي رأته في الحلم.لبست بطرسية ثوب الابتداء في12 تموز 1871 ثم لبست الإسكيم الملائكي في 25 اب من سنة 1872 واتخذت إسم رفقا على إسم امّها, عاشت في هذا الدير تحب الجميع والجميع يحبها وكانت تعمل دائماً مرددة:العمل عبادة والبطالة من الشيطان. وكانت صحتها قوية وبنيتها متينة.تعمل بصمت وصبر وتواضع وصلاة حتى صارت بين أخواتها قدوة صالحة في الكمال الرهباني.احد الوردية سنة 1885 يوم تاريخي في حياة رفقا إذ طلبت رفقا الألم من ربّها بعد أن رأت أن كل أخواتها بصحة سيئة فيما هي لم يفتقدها الله بألم.في الليل بدأ مشوارها مع الألم الذي لن يفارقها حتى الموت , امتد وجع رأسها حتى عينها اليمنى وبعد أن فحصها عدة أطباء واجمعوا جميعهم أن الألم الذي تحتمله هو فوق الطبيعة , قلع لها أحد الأطباء الأميركان عينها سهواً بالمخرز , فصارت العين تضمر حتى اختفت وزمّت في محجرهاوراح الألم ينتقل شيئاً فشيئاً إلى عينهااليسرى , توجعت رفقا كثيراً من عينيهاوكانت تردد دائماً :مع الامك يا يسوع , سنة 1897 في 3 تشرين الثاني إستقدمت السلطة الرهبانية ست راهبات من دير مار سمعان القرن إلى دير مار يوسف الضهر من أجل تأسيسه وعينّت الأم أورسولا ضومط رئيسة على أخواتها وهذه أسماء الراهبات المؤسسات , أو رسولا ضومط من معاد-مسيحية علوان من المتين "من أصل درزي وكان اسمها حسن علوان قبل عمادها وقد ماتت برائحة القداسة" أنجيليكا من حلتا-تقلا ضومط من معاد عمة الام اورسولا-مارينا من كفيفان-ورفقا من حملايا, وصلت رفقا إلى ديرها الجديدوعينها اليمنى مقلوعة واليسرى في أخر عهدها بالنور وبعد سنتين من وصولهانزل عليها نزل قوي وأنطفأ نور عينيها نهائياً وبالرغم من عماهاووجعها لم تتوقف رفقا عن العمل والصلاة والترنيم بصوتهاالرخيم , كانت صامتة مطيعة صبورة لا يرتفع صوتها إلا بمقدار ما يسمح القانون الرهباني , شيئاً فشيئاً لم تعد رفقا تستطيع القيام من السرير وبدأت تتفكك دون سبب خارجي وهي على فراشها.تفكك جسمها وتفككت رجلاها حتى صارت هيكلاً معّرى من اللحم وصارت فقرات ظهرها معدودة ومنظورة خرزة خرزة وأصبح رأسها شبيهاً بجمجمة الأموات. وكانت تنزف نحو أربع مرّات في الأسبوع وفي كل مرّة يجري منها نحو ليتر دم أو قدر ثلاث ليترات وكانت قبل أن تنزف من أنفها تشعر بنخز في رأسها وتقول: إجا إبن عمي يزورني ومع كل هذا الألم الغير المحمول ظلت رفقا كثبرة الإماتات ولم تكن تطلب أكلاً خصوصياً أو تأكل بين الوجبة والأخرى أو تتذمر من أكلة معينة.وصلت رفقا إلى قمة الجلجلة وصلبت مع المسيح لتقوم معه وقبل وفاتها بثلاثة أيّام خانها النطق ولمّا رأت الأم أورسولا أن أحوالها قد تغيرت وضَعف نبضها وخفت صوتها أتت بالمرشد ليمشحها المشحة الأخيرة . مساء 23 اذار من سنة 1914أسلمت رفقا الروح لباريها وهي تردد يا يسوع يا عدرا يا مار يوسف تسلمو روحي.في اليوم التالي نهار الثلثاء 24 اذار أقيم لها جنّاز حافل ثم حمل التابوت إلى المقبرة الأخ أرسانيوس الصّغاري مع أخيه لأن التابوت كان خفيفاً لا يحوي سوى عظام رفقا وجلدها وحين حاول شقيق الأخ ارسانيوس أن يضع في فمها حفنة تراب حسب العادة.خرج من فمها شهب نار فخاف وخرج مرتعباً مع أخيه.مختصر حياتها 20سنة علمانية-18 سنة بجمعية المريمات-26 ونصف بدير مار سمعان القرن بأيطو-17 سنة بدير مار يوسف جربتا-81 قضتها رفقا بالوجع حتى سميّت "بشفيعة الألم" وهبنا الله بركة صلواتها وشفاعتها دائماً. | |
| |
|
tharwat_00 عضو مميز
عدد الرسائل : 266 العمر : 55 شفيعى : الشهيد العظيم مارى جرجس تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: رد: امنا القديسة رفقا اللبنانية السبت يوليو 05, 2008 5:28 pm | |
| شكرا على الموضوع الجميل
بركة مارى جرجس تكون معاك اخى ميداد
وربنا يباركك ويعوض تعب محبتك خير | |
|