عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
موضوع: الطريق الي الله للمتنيح الانبا يؤانس اسقف الغربية الأحد يوليو 13, 2008 7:48 am
الطريق الي الله
انبا يؤانس اسقف الغربية
أن حياة المؤمن في العالم هي رحلة ومسيرة نحو الله .ومع ان الطريق الي الله سهلة وحلوة , ولكن بها صعوبات وخداعات فيقول سليمان الحكيم " توجد طريق تظر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت "( ام 14: 12) ولذا فهويمدح من يفهم حقيقة الطريق "حكمة الذكي فهم طريقة " (ام 14: 8)
الاعداد لرحلة الطريق
ý الرغبة والقصد والنية : أي الاستعداد التام لخوض الطريق بأن نطلب الرب من كل القلب من أجل شخصة فقط . وتأكد بان الرب لابد وان يعطيك سؤال قلبك " أكثر مما نسأل أو نفهم "
ý وضوح الهدف : هو الاتحاد بالرب وكل الوسائط الروحية ما هي الا وسائل مقدسة تحفظني في الطريق وتعينني علي اتباع هذا الهدف , وهناك خطا في جعل هذة الوسائط هدفا
ý الايمان : "وَ الإِيمَانُ َهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى" (عب11) الايمان هو اليد التي تأخذ ما تريدة من الله لان "كل ما تطلبونة في الصلاة مؤمنين تنالونة "(مت 21 :22 ) والشعور بوجود الله هو عنصر من عناصر هذا الايمان لذا يقول داود " جعلت الرب امامي مل حين لانه عن يميني لكي لا أتزعزع " (مز 16) والعنصر الثاني هو الثقة في الله . لذا ثق في وعودة " هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ." (أش 49: 15) فهو الرب " الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ" (يع 1: 17)
مؤونة الطريق
v الحب : فهو القوة الدافعة الكبري التي تحرك الكون كلة وهو روح الحياة , وهو النور الذي يضئ ويظهر المرئيات . هو التعذيه في الطريق الصعب والله هو مصدر الحب ومعطية "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. ( يو 3: 16)
v ألاتضاع : وهو طريق الصليب وهو نفسه صليب "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي" (مت 16: 24) "يُقَاوِمُ اللَّهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً. فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللَّهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ." (يع 4: 6 )
" أيها النور غير المنظور هب لي عينان تستطيعان معاينتك يا رائحة الحياة الالهي . هب لي حاسية جديدة للشم تجذبني نحو رائحة اطيابك الذكية ... هب لي فلبا لا ينبض ألا بحبك , ونفساٌ تعشقك وروحا أمينا لذكراك وفكرأ يدرك غور اسرارك وعقلا يستريح فيك ويتحد بحكمتك المحييه دائما ويعرف كيف يحبك بتقوي . بك أحيا وبدونك اموت . بك أقوم وبدونك أهلك . بك أمتلئ فرحا وبدونك أهلك . أسرع الان يا رب وأجعل من نفسي مسكنا لك . تعالي فاني مريض حبا . بعدك عني موت لي , وذكرك يحيي نفسي... أن كنت لم أحبك كما ينبغي , فذلك لانني لم أعرفك بعد جيدا "