ميداد عضو نشيط
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: الفرح بلغة الاّباء القديسين الثلاثاء يوليو 15, 2008 12:41 pm | |
| الفرح بلغة الآباء القديسين "المسيح هو الفرح... هو رجاؤنا... منه ينبع الفرح... فرح يجعلك إنساناً آخر إنه جنون روحي ولكن في المسيح... صوموا قدرما تستطيعون... اصنعوا ما أمكنكم من السجدات وتمتعّوا بما تشاؤون من السهرانيات ولكن كونوا فرحين... امتلكوا فرح المسيح - إنه فرح يدوم إلى الأبد وبهجته روحية - إنه الفرح الذي يفوق كل فرح - إن المسيح يريد ويُسرُّ في أن يتعمَّم الفرح وأن يغتني المؤمنون به. أتمنى "أن يكون فرحكم كاملاً" (1يو4:1). كلمات الشيخ بورفيريوس الرائي( رقد 2ك1 1991) أبٌ روحي وصانع عجائب ومستنير لذلك «دعي الرائي: يكشف له الله أمر خفية» "مسحة الفرح التي يتسم بها وجه الراهب تُفرِّح جماعة الأخوة". (نصائح للقديس هيبريشيوس الكاهن / القرن الرابع) "يا لفرح الملائكة حينما يرون خاطئاً يدخل ملكوت السموات بتوبته! ويا لبهجة القديسين حينما يجدون خاطئاً يرتد عن ضلاله! فبعد أن تقتدي بإيمانهم, اطلب باجتهاد البهجة التي تتبع ذلك". (نصائح للقديس هيبريشيوس الكاهن / القرن الرابع) "لا تكن صديقاً لمحب الضحك والذي يؤثر أن يهتكَ الناس, لأنه يقودك إلى اعتياد الاسترخاء, لا تُظهر بشاشة في وجه المنحلّ في سيرته وتحفّظ من أن تبغضه" (القديس اسحق السرياني) "من يتصور ومَن يمكنه أن يستقصي فرح القديسين الذي لا يوصف والسرور الذي لا يُعبَّر عنه والنور الذي لا يمكن تصوُّره؟ كيف يكشف الله لهم – أثناء وجودهم هنا- أسراره العجيبة المجيدة والمجد والانتعاش الذي ينتظرهم ويحوّل ذهنهم عن هذا العالم ويرون أنفسهم دائماً في السماء مع المسيح والملائكة؟ لا يُضايقهم جوعٌ ولا عطشٌ ولا أي شيءٍ أرضيّ آخر لأنهم قد تحرّروا من كل الذنوب والأهواء والخطايا الموجودة في هذه الحياة وأقول - من ناحية أخرى - كلمة الكتاب "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً" (مت21:6), والذي بلغ إلى هذه الأمور يعرف ما الذي يسمعه. (الشيخ برصنوفيوس- القرن السادس - نسك مجمع الأب سيرودس في ضواحي غزة في فلسطين) سأل أخ أبيه الروحي: "إذا هاجمتني أفكار يتعبني الخوف؟ ماذا أفعل؟ فقال له الأب: "إذا خرج جندي الملك إلى الحرب, فكلما أصابه الأعداء وجرحوه ينهض مسرعاً ويقاتلهم مرات عديدة, والملك لا يغضب لأنهم جرحوه طالما أنه لم يهرب من الحرب بل بالحري يفرح لأنه قبل الجراح في قتاله ضد أعداء سيده. لذلك أنت فكلما هجمت عليك الأفكار انتصب بالحري لمقاومتها". (راهب في البرية) "بشكلٍ عام لا تظهري متفرّدة عن الآخرين متميّزة عنهم, أبْدي للجميع تهذيباً وبشراً وفرحاً كالمعتاد, لكن أَمسِكي عن القهقهة والعَبث وسائر أنواع الكلام البطّال. فالمرء يمكنه أن يتحلى بالتهذيب والفرح وأن يحظى بمحبة الناس من غير هذه الأمور, لا تعبَسي أبداً فالمخلّص عندما دعا الصّائمين إلى الابتسام والادّهان بالزيت وغسل الوجه كان يعني ألاّ يعبسوا في وحه الناس, فليمنحك الربّ استنارة!". (القديس ثيوفان الحبيس / 1815- 1894/ روسيا راهبُ وأسقفٌ ثم متوحد لمدة 25 عاماً. يعتبر من عظماء الآباء القديسين الذين لمعوا في بلاد روسيا في القرن التاسع عشر. والكلام موجّه إلى ابنته الروحية كجواب على سؤال) حالما يبدأ الطفل أن يعرف أباه يمتلئ فرحاً بجملته. ولكن إذا غاب أبوه عنه سياسة منه برهة من الزمن ثم حضر إليه يمتلئ الصبي فرحاً وحزناً معاً. أما الفرح فلأنه شاهد من اشتاق إليه وأما الحزن فلأنه حُرم حلاوة هذا الوصال الجميل خلال تلك البرهة من الزمن. والأم أيضاً تحتجب عن طفلها فإذا رأته يطلبها متوجعاً تفرح معلّمة إياه بذلك أن يلازمها دائماً وأن يضرم حبه لها إضراماً شديداً. وقد قال الرب: "من له أذنان للسمع فليسمع" (مت15:11). (القديس يوحنا السلّمي /السلّم إلى الله/ أواخر القرن السادس- تعيد له الكنيسة في 30 آذار) "كل من انتصر على الآلام, قد انتصر على الحزن وكل من يُهزَم من الأهواء لا يمكنه أن يهرب من قيود الحزن. وكما يُعرَف المريض من لون بشرته هكذا من سيطرت عليه الأهواء يُميَّز من الحزن – كلُّ من يحب العالم من المستحيل أن لا يحزن وكلُّ من ينبذه يكون دائماً فرحاً". (القديس سيرافيم ساروفسكي – قديس روسي توفي في عام 1833م) "إن ملكوت الله موجود في داخلنا الآن وينيرنا خارجياً ويدفئنا ويملأ الهواء المحيط بنا بكل أنواع الطيوب ويسعد حواسَّنا بالسرور السماوي ويملأ قلوبنا بفرح لا يعبَّرُ عنه وعن الحالة التي نحن فيها الآن يقول الرسول بولس: "ملكوت الله ليس طعاماً أو شراباً ولكن برّاً وسلاماً وفرحاً بالروح" ( رو17:14). (القديس سيرافيم ساروفسكي)
| |
|