ميداد عضو نشيط
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: صلاة تامل............. الثلاثاء يوليو 15, 2008 1:04 pm | |
| الى الرب يسوع المسيح نطلب، يارب ارحمنا. في حِسِّي، ان العالمَ كله ذاهب ٌ إلى تخبطاتِ نتائجِ أفعالٍ يُقيمُها بإرادتِه، بَيْدَ أنَّ الإرادة التي يستلمها بحرية من الخالقِ تُسَيِّرُ له أفعالاً وأقوالاً غير أبدية، تَجعله يتفرَّدُ بوحدتِه لنفسه بعد كل ذلك، ذلك لأنه اختار ما يريده من حياته حسب أهواءٍ يهواها بهذا العالم الكبير، ولكن المسيح الساكن فيَّ والذي أقيمُ فيه في كلِّ صباحٍ أمجدُ لاهوته المثلث التقديس لأنه أقامَ في نفسي حياةَ نورٍ وراحة روحية، أحبُّكَ يا يسوع، نعم أردِّدُها من إيمانٍ ينبع من كياني العميق بك، ذلك لأنك أنتَ حيٌّ وتحيا بداخلي، كَمِن صبية ٍجميلةِ المنظر والأخلاق تُقيمُ في قلبِ عشيقِها بدون انقطاع، هكذا تَيمَّنتُ بكَ يا الهي، أنتَ تعلمُ كم هو رجاءٌ يسكنني، أنتَ الذي أوجدته بداخلي، استَطعتَ رُغمَ كلِّ الصعوباتِ التي تُحيطُني لأن انتصرَ عَليها بقوَّةِ صليبكَ الذي تألَّمَ عليه جسدك المحيي أيُّـها البازغُ من رِمسكَ العظيم أيها المُعطي الحياة.
يـسوع، اشكُرُكَ من كلِّ القلب الذي لا ينسى أبداً أنَّكَ ساكنٌ فيه، أحبكَ لذلك أمجِّدك، أنتَ احببتني لذلكَ تنازلتَ من مجدك من أجلي، أما الآن فأنا أحبُّكَ لا لأنك تنازلتَ من أجلي فقط، ولكن لأنَّـك خَلقتني وصوَّرتني على شبهك كَمِثلِكَ منذ البداية وجعلت فيَّ حياةَ التمييزِ بين ما يجب وبين ما لا يجب، أي الحكمة.
يـسوع، هكذا عَلَّمَتني كنيستي الأُرثوذكسيَّة أن أناديك، أن أقرِّب علاقتي بكَ لأنك أنت سمحتَ لي بذلك، فكيفَ لي أن أنسى إخوة لي بالروحِ أحبِّهُم وأقدِّمُ نفسي من أجلِهم للخدمةِ يومياً، هذه الوجوه الطيِّبة التي أعددتها لتمجيدِ اسمك الحي، أنا أعلم أنك تسكُن فيهم -فينا- لذلك تراني أجدِّدُ العهدَ معهم -معك- من جديد اليوم، في عيدٍ نُقيمُهُ سويةً لِنَشأةِ هذا الجسدِالواحدالذي ألقينا عليهِ اسم حركة الشبيبة الأرثوذكسية في الناصرة، منذُ خَمسة عشرَ عاماً، ألاَ أمدَتَّنا بالقوةِ والصبرِ والمحبة التي هي أساس كل خير وصلاح، أنت شَدِّدنا في تجارِبنا وبارِكنا في مَحبةٍ للفُقراءِ نُقدِّمُها إليهم في كل حين، أعضُد الضُعفاءَ منَّا وقوِّي البُؤَساءَ في محبتك، إجعَل لهم أن يَرَو النورَ كما رأيناه نحن من ذي قبل وَعَلِمنَا أنَّـكَ أنتَ سَيِّدَه، أحضُنهم أيها الرؤوف وإيانا لأنَّ في قلبكَ يكمُنُ فقط الحنان الحقيقي. إجعَل منَّا جميعاً كلمةَ حقٍّ ننطقها في وقتٍ مُناسب وغير مناسب أيضاً. يـسوع، أنتَ تعلَمُ كم من القوَّةِ التي يمكن أن ُنغيِّرَ العالمَ َبها وخاصَّةً في مُحيطنا اليومَ إن أنتَ أعطيتها لنا، فاسمح لنا إذاً أن نستمدَّها منك مُبارِكاً لنا تَطلُّعاتنا الشبابيَّة وأحلامنا المُستقبلية، إجعل من كلِّ عضوٍ فينا أن يَكونَ نُورٌ على منارةٍ كما كانَ لتلاميذكَ الأطهار في عِليَّةِ صهيون بعد قيامَتِكَ. إجعلنا أن نُدبِّرَ أمرنا الروحي جيداً كما منه للجسدي أيضاً بدون محالة. فليتمجد وليتبارَك وليتعظَّم وليُسجَد لاسمِكَ المُثلَّث التقديس أيُّها الآبُ والإبنُ والروحُ القُدس الآنَ وفي كلِّ آنٍ وإلى دَهر الأدهار، آمين.
| |
|