الاسم وكلمة السر

ظلت اللغة المصرية القديمة سراً من أسرار الفراعنة، مثلها مثل أسرار التحنيط وهندسة الأهرامات. وفشل العالم المعاصر في فك رموز الكتابة لتلك اللغة الهيروغليفية. وفي عام 1779 قال العالم الشهير «توماس يونج»: إنني متأكد أن أسماء الملك والأسرة المالكة هو المفتاح لفك رموز هذه اللغة. وفي ذات العام تم اكتشاف حجر رشيد الذي يحتوي على كتابات بثلاث لغات منها الهيروغليفية. وصدق توماس يونج فيما قاله، إذ أن اسم الملك كان هو المفتاح لفك رموز اللغة الهيروغليفية على هذا الحجر المُكتشف.
وبنفس هذا الفكر، أي أن اسم الملك هو مفتاح اللغة أو كلمة السر للغة، بدأ العالم الألماني «جورج فريدريك جروتفند» دراسته لفك رموز الحرف المسماري، وتوقع وجود سلسلة من العلامات أو الحروف تشير إلى اسم الملك (داريوس). وكان جورج فريدريك أيضاً على حق إذ كان اسم الملك داريوس هو المفتاح لحل رموز هذه اللغة.
في الحالتين كان اسم الملك هو كلمة السر لفك الرموز، ولتصبح الأسرار حقائق معروفة لدينا الآن. ولكن ما أبهت اسم فرعون أو الملك داريوس إذا ما قارنته باسم الملك الأعظم الذي له على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب (رؤيا 16:19). ولأن الاسم في الكتاب المقدس يعبر عن الشخص نفسه، ففي الأسماء الرائعة المعاني للرب يسوع المسيح، لنا كل البركات والإمكانيات. إن اسمه هو كلمة السر الذي من خلاله تُفك رموز كل مشاكلنا كخطاة، ولنا فيه كل الامتيازات كمؤمنين. وإليك بعض مما صار لنا في اسمه العجيب (قضاة 18:13) «لأنه يُولد لنا ولد ونُعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً (أبو الأبدية) رئيس السلام» (إشعياء 9:6).
1.الخلاص: «وليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص» (أعمال 4:2).
2.غفران الخطايا: «له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال 43:10). «أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه» (1 يوحنا 12:2). هكذا صلى المرنم «من أجل اسمك يا رب اغفر إثمي لأنه عظيم» (مزمور 11:25).
3.الحياة الأبدية: «وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه» (يوحنا 31:20).
4.الحماية والمُتكل: «اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع» (أمثال 10:18). «لأننا على اسمه القدوس اتكلنا» (مزمور 21:33). لهذا صلى داود قائلاً: «ويتكل عليك العارفون اسمك» (مزمور 10:9).
5.استجابة الصلاة: «ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن. إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله» (يوحنا 13:14،14). «الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم. إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي، اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً» (يوحنا 23:16،24).
6.رّد النفس والهداية: «يرد نفسي يهديني إلى سُبل البر من أجل اسمه» (مزمور 3:23). «لأن صخرتي ومعقلي أنت، من أجل اسمك تهديني وتقودني» (مزمور 3:31).
7.مركز الاجتماع: «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» (متى 20:18).
8.عليه رجاء الأمم: «وعلى اسمه يكون رجاء الأمم» (متى 21:12).
9.قبلنا النعمة والخدمة: «الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة» (رومية 5:1).
صديقي .. صديقتي: ما أجمل وما أحلى اسمه، كما هو مكتوب «اسمك دهن مهراق» (نش 3:1). فهل تؤمن به من القلب فيخلصك من خطاياك ويقودك إلى حياة النصرة إلى أن يصل بك إلى السماء، فيُدعى اسمه عليك بحق «ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً» (أعمال 26:11). وتصير مسيحياً حقيقياً وليس مسيحياً بالوراثة فقط، إن تُبت عن خطاياك ورحبت به في قلبك. ولكن إن رفضته فلابد أن يأتي اليوم الذي تسجد له ولاسمه إجبارياً قبل أن تُطرح في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت «لذلك رفّعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب» (فيلبي 9:2-11). أدعوك أن تصلي الآن ليحل كل مشاكل ومعضلات حياتك. إن اسمه هو كلمة السر، فهل تصلي معي:
صلاة:يا صاحب الاسم العجيب، الله المتجسد المائت على الصليب، ملك الملوك الآتي عن قريب، خلصني أيها الحبيب، فأنت نعم المُجيب. آمين.