ميداد عضو نشيط
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: استرداد حياه الشركه المكسوره الأربعاء يوليو 30, 2008 11:03 am | |
| سؤال للتفكير : من الذي أحتاج أن أسترد علاقتي المكسورة معه اليوم ؟
إن العلاقات تستحق دائماً الاسترداد .
بما أن الحياة تتلخص في تعلُّم كيفية المحبة ، فإن الله يريدنا أن نقدِّر العلاقات ونبذل جهداً للحفاظ عليها بدلاً من أن ننبذها عندما يصيبها صدع ، أو جرح ، أو نزاع . فالكتاب المقدس يخبرنا في الحقيقة أن الله قد أعطانا خدمة المصالحة . لذلك يُكرس جزءاً كبيراً من العهد الجديد لتعليمنا كيف نتفاهم مع بعضنا بعضاً .
كتب بولس الرسول " فإن كان وعظ ما في المسيح . إن كانت تسلية ما للمحبة . إن كانت شركة ما في الروح . إن كانت أحشاء ورأفة ، فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفس واحدة ، مفتكرين شيئاً واحداً " فيلبي 2 : 1 -2
وحيث أن المسيح يريد أن تُعرف عائلته بمحبتها لبعضها البعض، فإن حياة الشركة المكسورة هي شهادة مخزية لغير المؤمنين . لذلك كان بولس في غاية الحرج لأن أعضاء كنيسة كورنثوس كانوا ينقسمون إلى أحزاب متحاربة بل أنهم كانوا يقاضون بعضهم بعضاً أمام المحاكم . فكتب إليهم " لتخجيلكم أقول . أهكذا ليس بينكم حكيم ولا واحد يقدر أن يقضي بين إِخوته " 1 كور 6 :5
لقد صُدم لأنه لم يكن هناك أحد ناضج في الكنيسة ليحل النزاع بصورة سليمة . كما قال في نفس الرسالة ، " لكنني أطلب إليكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولاً واحداً " 1كور 1 : 10
إن كنت تريد بركة الله علي حياتك وأن تُعرف باعتبارك ابناً لله ، يجب عليك إذن أن تتعلم كيف تكون صانع سلام ، إن صنع السلام ليس هو تجنب النزاعات . إذ أن الهروب من مشكلة والادعاء بأنها ليست موجودة ، أو الخوف من الحديث عنها يُعتبر فعلياً نوعاً من أنواع الجُبن .
.
كيفية استرداد العلاقة :
لقد أعطانا الله كمؤمنين خدمة المصالحة . وها هي سبعة مبادىء كتابية لاسترداد حياة الشركة:
تحدث إلى الله قبل أن تتحدث إلى الشخص:
ناقش المشكلة مع الله . إن كنت ستصلي أولاً بخصوص النزاع بدلاً من الثرثرة مع صديق ، فسوف تكتشف في أحيان كثيرة أن الله يغير قلبك أو يغير الشخص الآخر دون مساعدتك .
سوف تصير علاقاتك أكثر سلاسة لو أنك صليت أكثر من أجلها .
تنشأ معظم النزاعات عن الاحتياجات غير الُمسددة . بعض هذه الاحتياجات لا يمكن تسديدها إلا من الله . إن كنت تتوقع من أي شخص - صديق ، شريك الحياة ، رئيس، أو فرد من العائلة - أن يسدد احتياجاً لا يمكن أن ينجزه سوى الله ، فإنك تعرِّض نفسك لخيبة الأمل والمرارة .
لا يمكن لأحد أن يسدد كل احتياجاتك سوى الله .
لقد لاحظ الرسول يعقوب أن كثير من نزاعاتنا تنتج عن عدم الصلاة:
" من أين الحروب والخصومات بينكم .. تشتهون ولستم تمتلكون ... ولستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون " يعقوب 4: 1 -2 ، بدلاً من النظر إلى الله ، فإننا نعتمد على الآخرين ليجعلونا سعداء ، ثم نغضب عندما يخذلوننا . بينما يقول الله " لماذا لا تأتون إلى أولاً "
قم دائماً بالمبادرة :
لا يهم إن كنت أنت المسيء أم المساء إليه : إن الله يتوقع منك أن تقوم بالخطوة الأولى . لا تنتظر الطرف الآخر ، بل اذهب إليه أولاً . إن استرداد حياة الشركة المكسورة في غاية الأهمية حتى أن يسوع أوصى أن تكون لها الأولوية على العبادة الجماعية . فقد قال:
" فإن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك . وحينئذ تعال وقدم قربانك " متى 5 : 23 - 24
تعاطف مع مشاعرهم :
استخدم أذنيك أكثر من فمك . عليك أن تستمع أولاً إلى مشاعر الأشخاص قبل أن تحاول حل أي خلاف . فقد نصح بولس :
" لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضاً " فليبى 2 : 4
إن عبارة " تنظروا " هي الكلمة اليونانية Skopos ، وهى الكلمة التي تتكون منها الكلمات تليسكوب وميكروسكوب ، وتعني الانتباه الشديد . ركز على مشاعرهم أستمع لهم فحسب ودعهم يفرغون مشاعرهم دون أن تكون دفاعياً ، إنها تضحية أن تمتص فى صبر غضب الآخر ،
فالاستماع بصبر للشخص كأنك تقول له " إنني أقدر رأيك ، وأهتم بعلاقتنا . إنك هام بالنسبة لي"
أعترف بخطأك في النزاع :
إن كنت جاداً بخصوص استرداد العلاقة ، فعليك أن تبدأ بالاعتراف بأخطائك أو خطيتك الخاصة . فقد ذكر يسوع أن تلك هي الطريقة لرؤية الأشياء أكثر وضوحاً " أخرج أولاً الخشبة من عينك . وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك " متى 7 : 5
إن الاعتراف أداة فعالة للمصالحة ، إذ أن الطريقة التي نتعامل بها مع النزاع كثيراً ما تخلق جرحاً أكبر من المشكلة الأصلية نفسها . عندما تبدأ بالاعتراف بأخطائك في تواضع ، فذلك يهدى غضب الشخص الآخر وينزع أسلحة هجومه لأنه ربما كان يتوقع أن تكون دفاعياً . لا تقدم أعذاراً أو تلقى اللوم على الآخرين ؛ فقط اعترف بأي جزء شاركت به في النزاع . اقبل المسؤولية عن أخطائك واطلب الغفران.
هاجم المشكلة وليس الشخص :
لن تتمكن من حل المشكلة لو كنت مهتماً فقط بالتركيز على اللوم . إن الكيفية التي تقول بها الأمر أثناء حل النزاعات تُعتبر بنفس أهمية ما تقوله . إن قلت الأمر بطريقة هجومية ، فسوف يُستقبل بصورة دفاعية ، يخبرنا الله " حكيم القلب يدُعى فهيماً وحلاوة الشفتين تزيد علماً" أمثال 16 : 21
كن متعاوناً على قدر الأمكان :
فقد قال بولس " إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس " روميه 12 : 18 فالسلام له دائماً ثمن ، فإنه قد يكلفنا أحياناً كبرياءنا ؛ وكثيراً ما يكلفنا التمركز حول ذواتنا . افعل ما بوسعك في سبيل حياة الشركة ، للتوصل إلى تفاهم والتكيف مع الآخرين.
أكد على المصالحة وليس الحل :
من غير المتوقع أن ننتظر موافقة الجميع على كل شيء. إن المصالحة توجِّه التركيز إلى العلاقة ، بينما الحل يركز على المشكلة .
عندما نوجه تركيزنا إلى المصالحة ، تفقد المشكلة أهميتها وتصبح غالباً غير متصلة بالموضوع .
يمكننا أن نعيد العلاقة إلى سابق عهدها إن كنا غير قادرين على التوصل لحل اختلافاتنا .
والآن بعد قراءتك لهذه السطور هل فكرت معي من تحتاج أن تسترجع معه حياة الشركة المكسورة ؟!
تحدث مع الله عن ذلك الشخص ، ثم التقط سماعة التليفون وابدأ الأمر .
إن هذه الخطوات السبع بسيطة لكنها ليست سهلة ، إذ أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد لاسترجاع علاقة.
مأخوذ من كتاب الحياة المنطلقة نحو الهدف | |
|
ميداد عضو نشيط
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: رد: استرداد حياه الشركه المكسوره الأربعاء يوليو 30, 2008 11:04 am | |
| " [size=25]الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي وَقَدْ صَارَ خَلاصِي. هَذَا الَهِي فَامَجِّدُهُ الَهُ ابِي فَارَفِّعُهُ " ( خروج 15 : 2 )[/size] | |
|