لماذا لا تكون المرأه قسيسه او اسقفه؟؟؟؟؟

لما ذا لا تكون المرأة قسيسه أو أسقفه
وهل ينفع تبقى المرأة مبشرة بالدين المسيحى ؟
وللرد نقول حسب فكر الكتاب المقدس وامر مخلصنا الصالح :


ببساطة شديدة :
الرجل رأس المرأة والمرأة جسم الرجل
بمعنى أن الرجل هنا يعبر عن شخص المسيح كرأس ، والمرأة تعبر عن الكنيسة كعظم ولحم المسيح الكلمة ...

والعلاقة هنا منسجمة بانسجام الحب كما أحب المسيح الكنيسة وأعطاها ذاته هكذا الرجل بالنسبة للمرأة ...

أما انحراف العالم في الفكر وأهانه المرأة في مفهوم عادات الشعوب على مدى تاريخ طويل من المعاناة ، أدى إلى سعي المرأة المتواصل للحرية في كل شيء والمساواة المريضة بالرجل والدخول في كل مجال - وهذا مقبول جداً على مستوى الحرية الاجتماعية - مع أن هذا أدى إلى فهم مشوه للكتاب المقدس والاعتقاد السائد بأن الكنيسة ظلمت المرأة وحدت من حريتها ، وتمت المطالبة أن يوجد أسقفه أو كاهنه ، مُخلين بالمفهوم السليم للجسد الواحد دون انقسام أو تبادل في الأدوار الذي رسمها الله وحددها منذ الخلق ، وإزالة الخلط الواضح بين أمور العالم وأمور الروح ، أمور الله وأمور الجسد ، فنحن نريد أن نطبق ما في العالم وحشرة في الكنيسة حشراً بمفهوم فلسفي منطقي حسب العقل وفكر العالم حتى ترضينا نحن لا الله ، لذلك المجادلة بين الطوائف نشأت من التعلق بالعالم ذاته وحشر أموره في الكنيسة وفكر الكتاب المقدس ووصية الله ...

والكتاب المقدس بكل وضوح عبر عن هذه الحقيقة في أكثر من آية وموقف من أول العهد القديم وفي حدث الخلق في سفر التكوين إلى العهد الجديد والتسليم الرسولي ؛ والقديس بولس الرسول قال :
ليحب الرجل امرأته كما أحب المسيح الكنيسة

والمرأة لا تتقدم لتقيم قداساً - كمساواة للرجل - أو غيره من طقوس الكنيسة ، بل الرجل لأنه يمثل شخص المسيح الذي يقودنا للآب في نفسه ، والمرأة تمثل الكنيسة التي من لحم وعظم المسيح لذلك تشترك في الصلاة بعبادة التقوى وتنشأ جيل من الأولاد تربيه في الإيمان بكل تقوى ، تعبيراً عن الكنيسة التي تسلم أولادها الإيمان المستقيم ...
وهذا ليس نقصاً لحريتها بل العكس هو الصحيح ، لأن الرجل والمرأة هما جسد واحد منسجم في المسيح بعمل الروح القدس الذي يوحد بين الرأس والجسد ، ويسكب سكيب الحب بالتقوى في قلبيهما ويوحدهما فيكونا واحد بلا انفصال ، إلا إذا صاروا مخلين بهذا الانسجام بالتعلق بالشر وحياة الفساد ورفض كل منهما الآخر على هذا المستوى العميق من علاقة الحب الأصيل في وحدانية الروح ...

أما بالنسبة للبشارة ، فهي تبشر بفضائلها وتقواها كمرآة لشخص المسيح أي ككنيسة تعبر عن روح التقوى التي ترتديه من شخص الكلمة ذاته ، فالرجل هو الذي يبشر ممثلاً شخص الكلمة ، وهذا واضح من الرسل أنفسهم وعمل المسيح ذاته ، والمرأة لها دور خاص بها في الكنيسة سنشرحه قريباً وبوضوح لإزالة هذا الخلط الواضح في الحياة الكنسية والخلل الذي يحدث بسبب عدم التقوى والعبادة السليمة ...