هل انت تخشى مواجهة المواقف الجديدة؟
قال أحد الشباب:
أشعر بالارتباك الشديد عندما أواجه موقفاً جديداً أو موقفاً مفاجئاً فمثلاً كنت أضطرب عند أداء الاختبارات الدراسية والآن أضطرب في المقابلات اللازمة للالتحاق بالعمل وأشعر بثقل المواجهة مع الآخرين في الاحتفالات والاجتماعات...الخ.
عزيزي الشاب:
أنت تعاني من الخوف من المواجهة، قد يكون ذلك ناتجاً عن الأسلوب الذي نشأت عليه منذ الطفولة لكنك بمقدورك – بنعمة الله - أن تغير ذلك من خلال الآتي:
1. كلما مضى بنا العمر كلما ازددنا خبرة، ومن ثم تصبح المواقف اليومية أموراً متكررة يمكننا إنجازها بجهد أقل وبإتقان أكثر وبقلق أقل.
2. حتى إذا اضطربنا في مواجهة موقف ما، فلا ينبغي أن نركز على أنفسنا أو نضيق بأنفسنا إذا اضطربت، فذاك من شأنه أن يزيد من شدة الاضطراب، ولكن دعنا نتفاعل في الموقف الذي نواجهه بغض النظر عن اضطرابنا، فالتفاعل والتحدث وإكمال العمل الذي نحن بصدده من شأنه أن يخفف حدة الاضطراب.
3. لا يجب أن نعاتب أنفسنا بعد انتهاء الموقف ولا يجب أن نستعيد تفاصيل الموقف أو نحلل جزئياته ظناً منا بأن ذلك سيحصننا ضد الاضطراب في الموقف التالي إنما العكس هو الصحيح، إن معاتبة النفس تهيئنا أكثر لمزيد من الاضطراب في الموقف التالي، أما تجاهل الموقف والاكتفاء بما تعلمناه من الموقف ذاته في حينه فإنه يعطينا حصانة تدريجية من حالة التوتر في المواقف التالية.
4. ينبغي أن نحاول أن نكون تلقائيين في مقابلاتنا ومواجهتنا ولا ينبغي أن يدفعنا قلقنا إلى الإعداد للموقف بشكل دقيق، فذلك يضفي على الموقف أهمية مبالغاً فيها ويجعلنا أكثر توتراً ولكن دعنا نتصرف بشكل تلقائي حتى ولو أخطأنا التصرف فالمحاولة حتى ولو كانت مصحوبة بأخطاء تكسبنا مزيداً من الخبرة ومزيداً من الثقة بالنفس وتحسن أداءنا في المواقف التالية.
5. ليتنا نحاول أيضاً أن نبادر بالتعارف على الآخرين من خلال اللقاءات والحفلات.. الخ فهذا يدربنا على مزيد من المواجهة.