ميداد عضو نشيط
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 شفيعى : القديس العظيم مار جرجس الرومانى تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: دير الانبا توماس السائح بجبل اخميم الثلاثاء أغسطس 12, 2008 12:26 pm | |
| الديـــــــــــــــــــر: |
يقع دير الأنبا توماس فى قرية عرب بنى واصل على مسافة 16 كم شمال أخميم ويبعد 5 كم شمال قرية الصوامعه على الطريق بجوار الجبل الشرقى ، وتتكون المبانى المتبقية من الدير القديم من كنيسة صغيرة وحجرتين ملحقتين بها تتكون الكنيسة من هيكل نصف دائرى به الحنيات على محيطه الدائرى ويتوسطه مذبح اعلاه قبة خشبية بها صور القديس وسط الملائكة والقديسين وعلى جانبي الهيكل حجرتان فى الشمال والجنوب ويفصل الهيكل والحجرات الجانبية عن صحن الكنيسة خورس صغير ينتهى بحنيات كبيرة ويفتح على باقى صحن الكنيسة بثلاث فتحات ، وجميع أجزاء الكنيسة مغطاه بالقباب والقبوات من الطـوب اللبن ، وترجع هذه الكنيسة للقرن 16/17 م وأن كان موقع الدير يرجع إلى ما قبل ذلك ، ويحدث كثيرا أنه اثناء صلوات التمجيد ينطلق بخور من مقبرة القديس ويرى بعض المؤمنين شورية (مجمورة) تدور بالبخور فى أرجاء الكنيسة كما أنه فى بعض الأحيان يرى الناس فى أعلى الجبل الموجود أسفله الدير القديس باسطا يديه مباركا وحاميل للمكان ويشيع منه نور فسفورى . ومن المفيد أن نعلم أن كلمة (شنشيف) تعنى شجر الأرز أى أن هذا الجبل جبل شنشيف هو جبل الأرز أى جبل الصديقين مثل النخلة ينمو ومثل أرز لبنان . سيره حياة القديس الانبا توماس: |
ولد القديس الأنبا توماس بشنشيف من أبوين مسيحيين وقد ربياه وأدباه بآداب الكنيسة فأشتاق إلى السيرة الرهبانية 0 وخرج وسكن فى الجبل فخرجت منه عجائب كثيرة حتى يشفى المرضي من الأسقام وكان مداوما على الصلاة ليلا ونهار وكان طعانه مرة واحدة فى كل أسبوع وكان ذا صوت رخيم فى التسبيح لله ، حافظا الكتب المقدسة وكاملا فى الفضائل المسيحية ولم يخالط أحدا من الأخوة وقت الصلاة وكان يتردد إليه بعض الأخوة الساكنين فى الجبل بقرية وفى ذات يوم أبتدأ يصلى قائلا (يارب لا تبكتنى بغضبك ولا تؤدبي بسخطك ارحمنى يا رب فأنى ضعيف اشفنى يا رب فان عظامى قد اضطربت ونفقسي قد انزعجت جدا ثم التفت خلفه فرأى ثلاثة رجال بلباس أبيض يقرأون المزمور الـ 97 : سبحوا الرب تسبيحا جديدا لآن الرب قد صنع أعمالا عجيبة ، وأعلن الرب خلاصه وكشف قدام المم عدله .. هللويا للرب يا كل الأرض .. وكانت أصواتهم كأصوات الملائكة 0 فصار القديس مسرورا جدا لتسبيحهم وظل طوال الليل يقرأ فى مزامير داود النبى واتضع له أخيرا أن هؤلاء الرجال هم رهبان من دير الأنبا شنودة وحدث فى زيارة الأنبا شنوده : للراهب توماس بجبل شنشيف أن قال أنبا توماس للقديس الأنبا شنودة : أنى سأفارق الجسد وقد أخبرنى الرب أنك ستلحق بى بعد أيام فطلب القديس الأنبا شنوده علامة من الراهب أنبا توماس فقال له أنبا توماس / أه\ن هذه لك العلامة ، أن الحجر الذى خارج مسكنك سينقسم عند مفارقة نفسي من جسدى وبعد ذلك عاد أنبا شنودة رئيس المتوحدين إلى ديره ، ولما قرب وقت إنتقاله من هذا العالم الفانى ظهر له رب المجد مرة أخرى وعزاه وقواه ووعده أن هذا المكان ستبنى فيه كنيسة على اسمه ويأتون إليها من كلا البلاد ويكون اسمه شائعا وأخبره بأنه بعد ثلاثة أيام سترك الجسد وينال إكليل الدائم 0 ثم أعطاه السلام وصعد إلى السماء وقد تنيح بشيخوخة حسنة فى اليوم السابع والعشرون من شهر بشنس سنة 168 ش توافق 453 م تقريبا فرأى القديس أنبا شنودة أن الحجر قد أنشق فقال قد عدمت اليوم شنشيف سراجا ، ثم ذهب مع بعض الخوة ومنهم أنبا أخنوخ وأنبا يوساب إلى أنبا توماس وكفنوه بأكفان نقية ودفنوه ىف المكان الذى كان ساكنا فيه وظهرت من جسده آيات وعجائب بالكنيسة التى بنيت على أسمه ، وقد تحققت نبوءته عن نياحة أنبا شنودة رئيس المتوحدين فى اليوم السابع من أبيب . ومن المعروف أن حياة القديس قد زادت على مائة عام وقد شهدت أحداثا كثيرة مرت على الكنيسة فقد عاصر القديس المجامع الثلاث المقدسة 3 - مجمع أفسس 2- مجمع القسطنطينية 1- مجمع نيقية وستة من الآباء البطاركة هم : ( 2) البابا أثناسيوس الرسولى (20) (1) البابا الكسندروس الأول (19) (4) البابا تيموثاوس الأول (22) (3) البابا بطرس الثانى (21) (5) البابا كيرلس الأول عمود الدين (24) (5) البابا ثيؤفيلوس بانى الكنائس (23) بركة صلواته تكون معنا 00 أمين | |
|