محافظ المنيا يضغط على الكنيسة ويشترط دخول المرافق وإستكمال السور مقابل إعتذار محامى الكنيسة.
إجبار رهبان ابوفانا التراجع عن شهادتهم والإفراج عن الجناة خلال أيام والمقاول البرىء سوف يدفع دية القتيل!!!
المحافظ يشترط إرتفاع السور لا يزيد عن متر ونصف مما يعنى إختفاء السور بعد شهور تحت كثبان الرمال المتحركة .!!!
متابعة وتحقيق – نادر شكري
يوم الإنقلاب والغضب أعلنه اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا عندما قام بتوجيه تهديد علنى لمطرانية ملوى بضرورة إصدار بيان رسمى تؤكد فيه أن الدكتور ايهاب رمزى محامى الدير لا يمثل الكنيسة وليس متحدث بأسم الدير وإن ما صدر عنه من إنتقاد ضد السيد المحافظ ترفضه الكنيسة ولا يمثلها وألمح أن تنفيذ هذا الإجراء سوف يكون فى مقابلة السماح بإدخال المرافق من المياه والكهرباء للدير وإستكمال سور الدير فى حالة عدم إنجازه فى المدة المحددة وهى شهرين وفسر وقال المحافظ "المياه والكهرباء والسور فى كفه ..وإعتذار ايهاب رمزى فى كفه".
وطالب المحافظ من الكنيسة ضرورة الضغط على الدكتور ايهاب رمزى لنشر إعتذار رسمى فى الصحف وإعترافه بأنه أخطىء فى حقه وتكذيب ما نشر بأن اللجنة ضللت قداسة البابا شنوده بخصوص الأزمة، كما طالب أن يقدم له رمزى شكر على ما قام به بحل الأزمة مما وضع الكنيسة فى مأزق وأزمة جديدة فجرها السيد المحافظ الذى يضع مصلحته الشخصية فوق الصالح العام ويصر بكبرياء وغرور الإنتقام من محامى الكنيسة الذى تصدى لمحاولات المحافظ فى التعتيم على الأزمة وضياع حق الدير وإصراره على محاسبة الرهبان كما يسعى المحافظ لرد هيبته بأى شكل بعد كان عائق فى حل الأزمة حتى صدرت تعليمات سيادية بحل الأزمة وهو ما جعل المحافظ يشعر بالخزى بعد ما قام ايهاب رمزى بكشف حقيقته وضعفه فى حل الأزمة.
وفى ظل هذه الأزمة الجديدة التى تعود فى المقام الأول لإرضاء الغرور الشخصى للمحافظ حاولت الكنيسة التحدث مع الدكتور ايهاب رمزى لتقديم شكر للسيد المحافظ رغم أن الكنيسة غير مقتنعة بذلك لأنها تعلم الدور الكبير الذى قام به رمزى فى هذه الأزمة وانه لم يخطىء فى حق أى شخص وكان يتحدث بحكمة وبكافة الأوراق الرسمية ولكنها مازالت تخضع للضغوط الرسمية لإرضاء السيد المحافظ لحل ازمة المرافق والسماح ببناء السور بإرتفاع أربعة أمتار حتى لا تطمسه رمال الصحراء المتحركة ولكن الدكتور ايهاب رفض هذه الضغوط المساومات الرخيصه التى يقوم بها السيد المحافظ.
وفى هذا الإطار أعلن الدكتور ايهاب رمزى تنحيه وإنسحابه من قضية ابوفانا وأرسل خطاب إلى قداسة البابا شنوده الثالث بالولايات المتحدة الأمريكية جاء فيه "قداسة البابا شنوده الثالث بابا الأسكندرية والكرازة المرقسية نظراًَ لوجود لجنة عرفية تتولى التصالح ما بين الكنيسة والإعراب فى قضية دير ابوفانا ومن أجل مصلحة الدير قررت التنحى عن الدفاع فى قضية الدير وإعتذر عن الإستمرار فى مهمة الدفاع تاركاًَ اللجنة والكنيسه كامل الحرية فى إنهاء الصلح متمنياًَ لجميع الأطراف التوفيق".
وأراد رمزى أن يعبر عن إستياءه من خضوع الكنيسة لمساومات المحافظ لذا أرسل الخطاب لقداسة البابا فى شكل مختصر ومعبر فى كلماته التى تظهر فى مدلولها معانى خفيه أراد توصيلها لقداسته بعيداًََ عن سماسرة دير ابوفانا الذين كان هدفهم تحقيق مطامعهم الشخصية على حساب الدير ورهبانه ما بين طامع فى الأراضى وما بين ما يريد الحصول على شعبية ورضاء الجهات الرسمية وما بين من يسعى للإعداد لخوض إنتخابات الشعب القادمة وكان الشخص الوحيد الذى وقف حاسم ورافض للخنوع هو محامى الكنيسة الذى شن علاء حسانين عضو مجلس الشعب وعيد لبيب هجوماًَ شديداًَ عليه بجريدة الجمهورية لتحميله بمسئولية تأخير المفاوضات رغم إنه لم يجلس او يتفاوض مع اى منهم او اى طرف من العربان.
وفى هذا السياق صرح مصدر كنسى أن الدكتور ايهاب رمزى له كل الإحترام والتقدير ولم يخطىء فى اى شىء بل هو اكثر الأشخاص المدركين لخطورة الأمر والذى أصر على معاقبة الجناة وأضاف أن الكنيسة تخضع الآن لضغوط كبيرة من خلال إستغلال عناصر نقص المرافق من المياه والكهرباء وربطها بمحامى الكنيسه فضلاًَ عن الازمه الجديده التى فجرها المحافظ بوقف بناء السور عند إرتفاع متر ونصف فقط وهو ما يعنى ان السور معرض للإختفاء تحت الكثبان الرملية خلال شهور وأشار المصدر ان الجهات الرسمية واعضاء اللجنة العرفية يقوموا بالضغط على الدير والمطرانية من خلال الإتصال بقداسة البابا شنودة وتوصيل معلومات مربوطة بالأمن العام ولذا ليس امام الدير غير الطاعة لقداسته الذى ينظر دائما للسلام الإجتماعى والوحدة الوطنيه التى يستغلها الرسميين بالضغط على قداسته الذى قدم العديد من التنازلات ولكن مازالت الضغوط مستمرة ولم تضع إعتبار لما قدمه قداسة البابا شنودة لإنهاء هذه الازمة .
وأشار المصدر أن مسألة الجناه فى طريقها للحل بعد مواصلة الضغوط على رهبان الدير للتراجع عن شهادتهم قبل جلسة بعد غد الأربعاء للنظر فى مصير الجناة حيث سيتم الإفراج عنهم والتنازل عن جميع المحاضر بين الطرفين ويقوم المقاول رفعت فوزى البرىء بدفع دية القتيل المسلم ليضيع حق الرهبان وحق الدوله القانونى بمحاسبة المعتدين على الدير وعلل المصدر عملية التنازل عن المحاضر ان ال 13 من العربان سوف يفرج عنهم اجلاًَ ام عاجلاًَ لعدم وجود شهود ضدهم وقد أكدت الجهات الرسمية أنه يجب الإفراج عنهم لحضور شهر رمضان مع اسرهم وبالتالى سواء تنازل الرهبان او رفض سوف يفرج عن الجميع وقد نجحت الجهات الرسمية فى تحقيق الضغوط على الكنيسه كالمعتاد من خلال لعبة التوازنات من خلال القبض على المقاول وشقيقه رغم عدم تواجدهما اثناء الحادث ولكن تم استغلالهم كورقة للضغط على الكنيسه للتصالح ويضيع الحق القانونى فى محاسبة من قام بهدم وحرق وتدمير بعض مبانى الدير وخطف الرهبان وتعذيبهم .
من جانب اخر رفض الدكتور ايهاب رمزى ما قاله السيد عيد لبيب بانه قام بالإتصال به ونقل عن لسانه شكر الى السيد المحافظ مؤكدا لم يحدث اى اتصال بينه وبين لبيب ولم يقدم اى اعتذار لانه لم يخطىء فى حق اى شخص ولكنه تحدث باسم القانون والعدل ولم يتلفظ بالفاظ خارجه ولكنه نقل الحقيقة ولا يعرف ما اسباب الحرب التى أعلنها محافظ المنيا ضده وربط حقوق الدير بإعتذار منه.
كان عيد لبيب قد اخبر المحافظ ان الدكتور إيهاب قدم الشكر له وقام لبيب بالإتصال بسعد منصور المسئول الإعلامى بالمحافظه لنقل هذه المكالمه إلى الصحف ووسائل الإعلام لنشرها حتى يشعر المحافظ بهيبته وقوته رغم عدم وجود إتصال بين لبيب ورمزى .
من جانبه أكد زخارى كمال محامى المقاول وشقيقه أن الدكتور ايهاب رمزى لم يخطىء فى حق المحافظ وان ما نشر عن محاولته لإثارة الفتنة الطائفية ليس له اى أساس من الصحه وان ما تم التوصل له من إتفاق هو مجرد عملية تسكين تخدم فى المقام الأول الأمن القومى أكثر من رهبان دير ابوفانا لأن الدير تنازل عن الكثير حرصاًَ على الصالح العام ولكن الجهات الرسمية لم تقدر ذلك وذهبت تمارس ضغوطها ووضع المحافظ شرط بناء السور فى خلال شهرين وهذا مستحيل لأن طول السور سوف يبنى على مساحة أكثر من 800 فدان اى ما يقطع 5 كيلو متر وفى الوقت نفسه رفضت الجهات الأمنية الإفراج عن الحفار لقيامه بعمله فى حفر الأساسات لإنجاز عملية البناء ويعتمد الدير الآن على الحفر اليدوى وهى عملية شاقة يصعب إنجازها وحول معاقبة الجناه قال ان جميع الأطراف سوف يتم عرضهم يوم الأربعاء امام غفة المشورة ولكن شبه تم التوصل لإتفاق بإجراء صلح بين الطرفين على ان يقوم المقاول بدفع دية القتيل رغم أن لم يرتكب اى ذنب ولكن فى النهاية هى لعبة توازنات يجب الخضوع لها والدليل ما حث من مفاوضات مع العربان رغم انهم طرف فى الهجوم على الدير وخطف وتعذيب الرهبان .
وفى اطار سرعة انهاء وبناء سور دير ابوفانا قبل الفترة المحددة فتح الدير رقم حساب دولى لتسهيل التبرع لصالح الدير وهو :
The international account for abo fana swift cood CIB eegcx 082