سؤال ولابد له من اجابة .. هل انت أصم ؟؟!! .. الاجابة بديهيه طالما انك تسمع صوتا فانت لست باصم .. ولكنى لا اسألك عن حاسة السمع لديك انا فقط اسالك هل انت أصم ؟؟!!
عجيب اذا هذا السؤال .. يبدو سؤالا سهلا لكنه ليس كذلك .. فكر بعمق وانتهز لحظات الصمت لتعرف هل انت أصم ؟؟ .. اعتقد انك لا تستطيع ان تجد لحظة صمت واحدة .. هذا يبدو مريبا ايضا لانك قد تكون جالس فى مكان هادئ ولا تسمع اى شئ اخر سوى صوت جهاز الكمبيوتر الخاص بك ..
مازلت لا تجيبنى على سؤالى .. هلى انت اصم ؟؟!! ..
الان وقد تحيرت دعنى اشاركك واساعدك على ان تعرف هل انت اصم ام لا .. اجلس وتأمل لا تنصت لاى شئ اخر ركز وفكر بعمق . اليس هناك من طرقات ؟؟ .. هل تسمع هذا الصوت الخافت القادم من بعيد كما لو كان قادم من عالم الاساطير .. الان يتضح لك الصوت ويقترب اكثر فأكثر .. لكنك ما
زلت لا تعرف هل هذا الصوت صوت طرقات ام نبضات ام هو فقط من وحى خيال صمتك ..
ركز اكثر .. الان هل تسمع شيئا ؟؟ مازالت اصوات الطرقات تزداد .. حاول ان تبعد كل اشباح الافكار عنك ونظف عقلك من كل هواجسه .. الان الصوت يبدو واضحا ..
انه صوت طرقات على باب .. اين هذا الباب انت لا ترى الا باب غرفتك المغلق هل يوجد احد يقرع باب الغرفة ؟؟ لا لا انه اقرب من ذلك ... ان الصوت يبدو قادما من مكان مغلق منذ زمن بعيد ..
الان وقد ازداد الضجيج من كثرة الطرقات يتبين انه قادم من داخلك .. اذن اين هذا الباب العتيق الذى يقع فى الداخل .. التكوين البنائى للانسان لا يحتوى اية ابواب .. لكن لا هذا فعلا صوت طرقات على باب موصد .. الان وقد وصلنا الى الباب اليس هذا باب قلبك ؟!! ..
نعم انه هو ويبدو وكأنه باب من حديد لكنه عتيق ولا يبدوا انه عاد صالحا للاستخدام . لكن كلا لابد من ان نحاول ان نفتح الباب لنرى من الذى يقف خلفة .. اتخاف استكشاف ما خلف الابواب المغلقة ؟؟ لا لا تخف ان كان يقرع بكل هذا الالحاح فلابد من ان تكون درجة حبه لك لا توصف هيا ساعدنى ان نفتح هذا الباب العتيق ..
انه يتحرك بصعوبة .. فلنطلب من هذا الشخص المساعدة اذا .. تحدث اليه معى حتى يسمعك .. يا من تخير ان يقرع بابى لكل هذا الوقت غير عابئ بكل تجاهلى لك ساعدنى وافتح لي باب قلبى حتى اراك وتؤنس لى وحدتى .. الان اترى ماذا يحدث .. لقد تهاوى الباب الذى ظننا انه سيصمد الى الابد ..
اترى ما اراه وتسمع ما اسمعه هل هذا هو ؟؟!!! .. لقد تحقق الوعد اذا هو من قد وعدك قائلاً.. "ها انذا واقف على الباب واقرع من يفتح لى ادخل واتعشى معه"
اذا حاول الا تفقد حاسة سمعك مجددا .. الان هو معك وبدخوله قد غمر قلبك نورا لا مثيل له ..
الآن أخبرنى ... هل أنت أصم ؟؟!!!
أذكرونى فى صلواتكم وعاوز اسمع تعليقات ..
كابتن نيمو