قرات فى جريدة الاهرام مقالة
"لقداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث"
تحت عنوان ( كثيرون يعيشون خـــــــارج انفسهم ) ،
ولكنى اثناء قراتى لها استوقفتنى كلمة وهى
( متى تستيقظ ؟)
ووجدت ان هذة انسب لكى تكون عنوان لمقالتنا اليوم ،
فهيا بنا نقرا سويا مقالة سيدنا البابا ونجيب على السؤال المطروح ...
متى تستيقظ ؟؟؟
" جاءنى وهو فى غاية الاضطراب والقلق ،
وقال لى : " هناك خطر يهدد البلد كله " ،
فقلت " اتقصد دولة تريد محاربتنا من الخارج ؟ "
فقال " كلا انه عدو يحيط بنا فى كل مكان ،
بل انه يوجد احيانا داخلنا " فسالته " لعلك تقصد الشيطان ؟" ،
اجابنى "لست اقصد الشيطان ، انما اقصد الميكروبات ، التلوث "
وطفق هذا الاخ يتحدث عن المرض والتلوث ،
انه موضوع قد دخـل فى بؤرة تفكيرة واستقر ، وصار يشغل ذهنه باستمرار ،
واصبح يهتم بنقاء الجو من الميكروبــــات اكثر مما يهتم بنقـــاء قلبة وافكاره من الخطايا والشهوات ،
وكيفية التخلص منها ...
انه واحد من الذين يعيشون خارج انفسهم
شخص اخر تشغلة الاخبار ويتابعها فى كل الصحف ،
سواء كانت اخبار السياسة او المجتمع او اخبار الرياضة او اخبـــــار الفن ...
انه يتغذى بالاخبار كما يتغذى بالاحاديث ،
سواء كان قارئا ام سامعا ام مشاهدا ، وفى كل ذلك لايهتم مطلقا باخبــــار نفسة :
ماذا عن حياته الروحية ؟
شخص ثالث كل همه كيف يزيد ماله وتنمو ثروته ،
انه يعيش وسط الحسابات دون ان يقيم اى حساب لحياتـــه الروحيــــة وعلاقته بالله .
شخص رابع شخص اخر لاتشغلة سوى متعته الشخصية ،
وكل مايتعلق بامور اللهو او اللذة الحسية ، تفكيــــره يدور حول الافلام والمسرحيات ،
وحول اللقاءات والعواطف السطحية ، والرحلات والحفلات ،
ومايعجبـــــة من الغنـــاء والموسيقى ، وايضا مايلذ له من الطعام والشراب ..
كلها امور خاصة بالجسد وبالحواس..اما نفسة وضميرة ،
فامور لاتخطر له على بال ولا تلاقى منه اهتماما .
يااخى الكريم . . . ان لك نفسا واحدة ،
ان ربحتها ربحت كل شىء ، وان خسرتها خسرت كل شىء ،
فلا ينفعــــك اذن ان تعيش خارج نفسك ،تجذبك سائر اهتمامات الدنيا وتستولى على كل قلبك وفكرك ومشاعرك ووقتك واهتماماتـك ، وتبعــدك عن العناية بروحك وكانك فى غيبوبة كاملة عن حياتك وعن مصيرك !!
ولعلنى هنا اسالك "متى تستيقظ ؟؟؟ "
هذا الامر الجوهرى يحتاج منك الى فحص الذات فاجلس قليلا مع نفسك كما تجلس بالساعات مع الاخريـــــن ،
وفى فحصك لنفسك لاتحاول ان تبرر ذاتك فى كل ماتفعل ،
فكن عادلا كا العدل فى الحكم على كل اعمالك واقوالك دون محابــــــاة لنفسك .
حاسب نفسك محاسبة دقيقة على كل تصرف ،
بل على كل مايجول داخلك من مشاعر وافكار ومن نيات واغراض . ونتيجة لهذا كله ،
اعمل على تقويم نفسك وعلاجها من كل مايشينها ، وتحرس من جهتها حتى لا تسقط .
بهذا لاتكون فى غيبوبة عن نفسك ،
بل تكون مهتما بها وملاحظا لها ، وملتزما بما ينفعها ،
ومحافظا لها بعيدا عن كل خطأ وسقطة .
اذن عزيزى القارىء متى ستستيقظ ؟ ؟ ؟
منقووووووول
semooo