النخلة، أقدم الاشجار المثمرة والمعمرة فى العالم
يطلقون عليها : النخلة الخالدة
وشجرة الحياة الأولى
إنها شجرة عجيبة مملوءة بالدلالات الروحية الجميلة.. فهى تنمو باتجاه السماء طويلة وصلبة ومستقيمة فى ارتفاعها،
مثل : الإنسان المؤمن
الذى يشتاق للسماويات كلما درس فى كتبه المقدسة [right] وأوراقها – سعفها الأخضر
استعملت كرمز للظفر، لفرش الطريق أمام المنتصرين
أما ثمارها الغزيرة – البلـح
التى تقتات به الملايين من سكان الأرض
فهى تاريخ من الدلالات لوحده
إن لونها الأحمر، يشبه إحمرار عيون النساك والمتعبدين من فرط البكاء والسهر فى الصلاة
كما يشبه لون الدم، والدم يعنى الشهادة ويعنى الحب ويعنى التضحية
واللون الأحمر، لا يظهر فى السماء إلا مرة واحدة عند مغيب الشمس، فإن الشهداء والقديسين بمثابة شموس راحلة إلى عالم آخر
أما نواتها، فهى : صغيرة لكنها صلدة .. صغيرة لكنها قوية .. وفى قوتها صلابة تُعبر عن قوة الايمان الثابت بالله
قوتها لا تلين أمام إغراءات الإنكار والأفكار ولا تضعف أمام شدة التجربة وشدة العذاب وأنواعه الكثيرة
لقد اعتبرها اليونانيون والرومانيون رمزاً وشعاراً لبعض البلاد، فصّورها على نقودهم، واتخذها اليهود رمزاً لأنفسهم، ورسموها شعاراً على معاملاتهم الإدارية فى القرون الأولى قبل المسيح، كما تتخذها السعودية ضمن شعار لها
فهل نتخذها نحن أيضاً : شعاراً فى حياتنا
ونعى ونهتم بالمدلولات الروحية للنخلة،
حتى تنغرس فى قلوبنا ونعيشها