قصة حقيقة
احتاج طالب فقير فى جامعة ليبزج الى المال فذهب الى
يهودى ورهن عنده كتابه المقدس العبرى والعهد الجديد
فى اليونانية كما كان فية أيضاً نهر آخر بالالمانيه ومع أن
اليهودى كان يكره هذا الكتاب فقد أعطاه نصف ريال وفى
غياب الطالب عزم أن يقرأ لكراهيته للسيد المسيح وحتى
يكون أكثر غيرة على ايمانه اليهودى فاخفاه عن عائلته ولما
كان موعد رجوع الطالب لاخذ كتابه مدة سبعة أسابيع فقد
كانت أمامه فرصة كافية لدراسته ولما بدأ فى القراءه
اندهش وتأثر ومراراً كان يرى نفسه يعبر عن شعوره بالقول أن
يسوع المسيح هو المخلص ولما انتهى من القراءه لم يجد ما
يزيد كراهته ليسوع بل بالعكس اكتشف أكثر ما هو مجيد
وسماوى وعندئذ أخد يوجه الى نفسه اللوم ويتهم نفسه
بالجهل وهم على أن لا يفتح الكتاب مرة أخرى وبقى على
هذا العزم بضعة أيام ولكنه رأى نفسه مدفوعاً لأن يقرأ مرة
أخرى مع التصميم بأن يكون أشد انتباهاً لاثبات استحقاق
يسوع ورسله لكراهيه اليهود فى كل الاجيال ولكن ظل
عاجزاً عن أن يحقق هذه الرغبه بل تأثر من الفداء فى
المسيح وعن المجد الخالد الذى طالما اشتاق أن يطلع على أسراره
وهكذا اضطر أن يقرأ الكتاب للمرة الثالثة وبدأت مقاومته
تتحطم وتذوب أمام تاريخ وتعاليم ومواعيد يسوع المسيح
وغلب على أمره فبكى ووطد العزم على اعتناق تعاليم الصليب
فاعلن بذلك أحد الخدام المسيحين ومن ثم اشترى انجيل
الطلب وقد صار له صديقاً حميماً واستمر يظهر أثمار
المسيحية الحقة فى كل أيام حياته