كان رجلاً بسيطاً فى الصعيد يشفق على الأطفال الصغار الأيتام و أحضر كثير منهم و عاشوا معه فى بيته البسيط و لم يكن أحد يعرفه ليساعده بأى تبرعات , بل كان يصرف عليهم من مرتبه البسيط و الذى كان بالكاد يكفى وجبتين فقط فى اليوم .
و حدث أن نفذ كل مرتبه و لم يكن معهما يكفى لشراء لبن للأطفال الصغار فطلب من الأولاد أن يصلوا لله أن يرسل لهم لبناً و مرت ربع ساعة بعدها فدخل الأطفال ليناموا بدون عشاء ...
و لكن فجأة سمعوا صوت خبط على الباب فأسرعوا يفتحون باب الشقة و وجدا رجلاً يدخل بسرعة و يقول : " عندكم تليفون .. عندكم تليفون .. "
أجابوا : " أتفضل " و دخل الرجل الذى يعمل سائقاً فى إحدى الشركات .
و إتصل بصاحب الشركة ليستنجد به لأن تانك اللبن مخروم و اللبن يسكب فى الطريق و أجابه المدير " وزع اللبن على أى حد بدل ما يضيع على الفاضى "
فطلب السائق من الأولاد إحضار كل الأوانى الموجودة فى المنزل ليملئوا على قدر طاقتهم باللبن المجانى الذى أرسله لهم الرب يسوع