--------------------------------------------------------------------------------
تجنب المزاح
كصوت الشوك تحت القدر هكذا ضحك الجهال ( جا 7 : 6 )
كن هادئآ رزينآ محتشمآ في كل احوالك
لا تكن مهذارآ كثير الضحك والهزل
أحترس من المزاح غير اللائق فأنه يفقدك سلامة القلب
ويسلبك نعمة التقوي والخشوع ويصيرك متوانيآ متراخيآ في الروحيات
ويبعد عنك روح العزاء الالهي والسلوان الباطني
ويحط من قدرتك في عيون الآخرين
أفرح وانشرح وتمتع بما هو مباح ولائق
لا تكن كثير الضحك لأي سبب لأن كثرة الضحك دليل الخفة وقلة العقل
بل أنها لتميت القلب . كثيرون يطلبون المزاح ويفرطون فيه
ويصرفون جل أوقاتهم في الهزل . زعمآ منهم بأنه يخفف عنهم
أثقال العالم وينسيهم هموم الحياة
ولكن باطلآ ما يرجون وما هم في ذلك الا واهمون
فالراحة الحقيقية والفرح الدائم يوجدان عند من له ضمير نقي وقلب سليم
لأن الكثير من الهزل لا شرف له ولا اعتبار وليس من الرزانة والرصانة في شيئ
الجرس يعرف من طنينه . أجيد هو أم لا .
فكذلك كلام الأنسان يظهر باطنه . فان سمعت كلامآ مملوءآ مزاحآ وهزلآ
فأقطعه بحديث ملؤه الرزتنة والأحتشام
كثيرون يعدون المازحين أناسآ لطفاء مسامرين أصحابهم وخلانهم
ذوي أنس ومسرة
يهزأون بمن يجعلون كل أحاديثهم وأقاويلهم في خلاص النفس
وهدوء الروح وسلامة القلب
ولكنهم لو دروا لعرفوا انهم قوم مستهزئون ساخرون خالون من النعمة
وليس ذلك منهم أنسآ ولا لطفآ بل جهالة وعدم فطنة وتمييز
وسوف يقال لهم
ويل لكم أيها الضاحكون الآن لأنكم ستحزنون وتبكون ( لو 6 : 25 )
أما انت فأبتعد عن ذلك وتصرف بحكمة المسيحي الحقيقي
ولا تعود فمك أن ينطق الا بما هو نافع وصالح لبنيان الآخرين
لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم . بل كل ما كان صالحآ للبنيان
حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين ( أف 4 : 29 )