[center]ما الفرق بين النقـد والإدانة؟
وإذا كنت بحكم وظيفتي ناقداً، هل أرتكب بذلك خطية؟
الفرق الأساسي بين النقـد والإدانة: هو أن النقـد يلتزم الموضوعية، أما الإدانة فتمس النواحي الشخصية. النقد السليم هو لون من التحليل، وعملية تقييم دقيقة تذكر المحاسن كما تذكر المساوئ. وتعطي الموضوع حقه تماما.وتعذره إن كان هناك مجال لعذر. أما النقد الذي لا يذكر سوى المساوئ، فهو لون من الهجوم ولا يكون صاحبه منصفاً. كذلـك هناك أنواع ودرجات من النقـد. منها النقـد الهادئ الرزين، ذو الأسلوب العاقل، ومنها النقد اللاذع، والنقـد الجارح. وكل ناقد يختلف في أسلوبه عن الآخر، ويختلف في اختيار الألفاظ التي يستخدمها. فانظر من أي نوع أنت. كن موضوعياً ومنصفاً، ولا تكن قاسيا في نقدك. وإن كانت وظيفتك الرسمية هي النقـد، فلا لوم عليك في ذلك. وربما كاتب ينقد كتاباً، فيكون كل نقده مديحاً في هذا الكتاب، إن كان يستحق ذلك. كذلـك النقـد يحتاج إلى دراسة ومعرفة، وله قواعد خاصة، وليس كل إنسان يرقي إلي مرتبة الناقد، أو يدعي لنفسه هذه الصفة. والناقد العالم المنصف، يستفيد من نقد القراء، وأيضاً الشخص الذي ينقده. ويكون للبنيان، مقدماً في نقده علماً وأدباً.
+++++
ماذا أفعل عندما يحاربني الشيطان بأفكار البر الذاتي؟
هناك وسيلتان أساسيتان لمحاربة أفكار البر الذاتي، وهما أن يتذكر الإنسان خطاياه، ويتذكر الدرجات العليا التي للقديسين… تذكره لخطاياه، يجعله يتضع وينسحق ويخجل، لأن خطية واحدة يمكن أن تهلك نفسه. كذلـك تذكر الدرجـات العليا التي وصل إليها القديسون في كل فضيلة، تجعل الإنسان يتضاءل أمام نفسه إذا قارن ذاته بذلك المستوي. كذلك ينبغي أن نرجع إلي نعمة الله الفضل في كل ما نعمله من الخير، ونتذكر أن البر الذاتي، يجعل النعمة تتخلى عنا فنسقط.. لكيما نعرف ضعفنا ونعود إلى إتضاعنا. لهذا عليك أن نتذكر الخوف من السقوط، كلما خضعت لأفكار البر الذاتي، لأنه "قبل السقوط تشامخ الروح"..
+++++
أرجو أن تفسر لي قول الرسول "والذي يغفر له قليل، يحب قليلاً" (لو 47:7) ؟
هذه العبارة قالها السيد الرب في المقارنة بين سمعان الفريسي، والمرأة الخاطئة التي بللت قدمي الرب بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها. وأحبت كثيراً، لأنها شعرت أن الرب قد غفر لها الكثير. فأنت كلما تشعر أن ديونك للرب كثيرة، وقد تنازل كل عنها، حينئذ تحب كثيراً. وهذا يحتاج إلي دقة في محاسبة النفس، مع مقارنتها بدرجات الكمال التي يطالبها الرب بها.. وليس معني هذا، أن تخطئ كثيراً، فيغفر لك الرب الكثير، فتحب كثيراً.. فهناك أسباب عديدة جداً تدعوك إلي محبة الله.
تحب الرب من أجل أحساناته. من أجل أنه خلقك. ومن أجل أنه فداك.
تحبه لأنه يرعاك باستمرار.
تحبه من أجل وعوده الكثيرة، وبخاصة وعوده لك بالنعيم الأبدي.
تحبه، لأنه أبرع جمالاً من بنى البشر.
تحب الله من أجل قداسته غير المحدودة.
تحبه من أجل محبته غير المحدودة، وما يقدمه لك من قوة ومعونة.
وما أكثر الأسباب التي تدعوك إلى محبة الله. وليست المغفرة هي السبب الوحيد لمحبة الله، كما حدث للمرأة الخاطئة.
+++++
هل يتعارض العلم أحيانا مع الدين؟
العلم الصحيح لا يتعارض مع الدين الصحيح. فإن تعارضنا، لابد أن يكون هناك خطأ في أحدهما، أو في فهم أحدهما. فالدين قد يتعارض مع العلم الزائف الذي ليس هو علماً بالحقيقة. أو قد يتعارض الدين مع مجرد نظريات أو افتراضات لم ترق إلي مستوي أن تكون علماً حقيقياً. كما قد يتعارض العلم مع المفهوم الخاطئ للدين، أو مع دين ليس من الله…
__________________
صعب: أن ينتهي الحب الصادق نتيجه لأمر تافه .
الأصعب: أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشاره الرجوع من الآخر .
صعب: الوداع في الحب
الأصعب: أن ينتهي الحب دون كلمة وداع .
صعب: الفراق في الحب
الأصعب: أن يظل طرف واحد فقط أسير لذلك الحب والحبيب
[quote][code]
ما معني "طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض"؟
الشخص الوديع. هو الشخص الهادئ الطيب، البسيط، الذي لا يخاصم، ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. بعيد عن المخاصمة، والمقاومة، وكثرة النقاش. إنسان مسالم، مطيع، (مهاود)، طيب القلب، حسن المعاملة مع الناس، رقيق الطباع، بشوش.. ومثل هذه الصفات تجعله محبوباً من جميع الناس. ومن هنا – بالإضافة إلي أنه يرث ملكوت الله – فإنه يرث الأرض أيضاً، لأن سكان الأرض يحبونه، ويعيش معهم في سلام و هدوء. علي أن القديس أوغسطينوس فسر عبارة (يرثون الأرض)، بأنها أرض الأحياء، كما ورد في [المزمور 26(27):13] "أومن أن أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء" أرض الأحياء هذه هي التي قال عنها يوحنا الرائي "ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة" (رؤ 1:21)، وهي التي كانت ترمز لها الأرض التي تفيض لبناً و عسلاً.
+++++
إذ كان كل شئ يتم بإرادة الله، ولا شئ يحدث علي وجه الأرض إلا بأمره وحده،
إذن فلماذا لا يمنع الله الشر قبل أن يقع؟
قبل الإجابة، ننبه علي أن في سؤالك بعض الأخطاء. فمن الخطاء أن نقول إنه لا يحدث شئ علي الأرض إلا بأمره. فعلي الأرض تحدث أحياناً أخطاء وشرور، وجرائم ومظالم، فهل هذه كلها بأمره؟ حاشا.. علي الأرض يحدث قتل وزني وسرقة وغش وكذب.. فهل أمر الله بكل هذا؟ كلا طبعاً. وهل يريد الله هذا؟ كلا طبعاً.. إذن عبارة "كل شئ يتم بإرادة الله" هي عبارة خاطئة لاهوتياً. لأن "كل شئ" تشمل الشرور أيضاً. والشرور لا يمكن أن تتم بإرادة الله، فالله لا يريد الشر. الله لا يريد إلا الخير. "يريد أن الجميع يخلصون، وإلي معرفة الحق يقبلون". فكل الخير الذي يتم علي الأرض، للناس، أو من الناس، إنما يتم بإرادة الله. أما الشر فلا. فما هو موقف الشر إذن من إرادة الله؟ الله الذي أعطى الإنسان حرية إرادة، يسمح له بأن يفعل ما يشاء، خيراً كان أم شراً، وإلا صار مسيراً. فالخير الذي يفعله، يفعله بإرادة الله. والشر الذي يعمله، إنما يكون بسماح من الله، وليس بإرادته. وهناك فرق بين إرادة الله وسماحه. إرادته كلها خير. أما السماح فيتفق مع حرية الإرادة التي وهبها الله لبعض مخلوقاته.
+++++
هل يجوز التبخير في المنازل ؟
إن كان أحد الأباء الكهنة يرفع بخوراً في بيت، فهذا جائز، ونافع. فمن الممكن أن يصلي أحد الأباء الكهنة طقس القنديل (سر مسحة المرضى) لمريض في بيت. وفيه يرفع بخوراً.. أو أن يقوم بطقس (تبريك المنازل الجديدة) في منزل جديد، وطبعاً يرفع بخوراً.. أو صلاة اليوم الثالث في تعزية أسرة توفي أحد أفرادها. أما أن يرفع الناس بخوراً في منازلهم. فلا أعرف ما هدفه؟ صنع البخور ورد في سفر الخروج. وقيل إنه قدس أقداس للرب. وأنه لا يصنع مثله في المنازل. ولم يكن مسموحاً لأحد برفع البخور، إلا الآباء الكهنة وحدهم. فلما فعل ذلك قورح وداثان وأبيرام، فتحت الأرض فاها وابتلعتهم (عد 32,31:16). "وخرجت نار من عند الرب وأكلت المائتين والخمسين رجلاً الذين قربوا البخور" (عد 35:16). في بعض البلاد العربية يوقد الناس بخوراً في منازلهم ، لأسباب اجتماعية أو صحية، وليس لأسباب دينية. أما أنتم إن أردتم بخوراً في منازلكم، فاطلبوا من أحد الآباء الكهنة أن يرفع البخور في المنزل، فتنالون بركة الصلاة المصاحبة للبخور، وبركة البخور.
+++++
ما هي الصلوات التي تقال أثناء الميطانيات ؟
يمكن أن تكون صلاة تذلل أمام الله واعتراف بالخطايا أمام الله مع طلب الرحمة. ففي كل ميطانية يعترف الإنسان بخطية ويدين نفسه أمام الله "ارحمني يا الله أنا الذي فعلت كذا". ويمكن أن تكون صلوات شكر، يتذكر فيها الإنسان مراحم الله عليه أو علي أحبائه، وفي كل ميطانية يتذكر بعض إحسانات الله. ويمكن أن تكون صلوات طلبات، يذكر فيها المصلي كل ما يريده شخصياً أو ما يريده لغيره أو للكنيسة. ويمكن أن تصحب الميطانيات بأي نوع آخر من الصلوات…
__________________
صعب: أن ينتهي الحب الصادق نتيجه لأمر تافه .
الأصعب: أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشاره الرجوع من الآخر .
صعب: الوداع في الحب
الأصعب: أن ينتهي الحب دون كلمة وداع .
صعب: الفراق في الحب
الأصعب: أن يظل طرف واحد فقط أسير لذلك الحب والحبيب