بتاريخ : الاربعاء 4 يونيه 2008 12:52:37 م البشاير ـ خاص: يصل الراهب مكسيموس - المصاب السابع فى حادث دير ابو فانا بملوى إلي مستشفي برج مينا الطبي بمصر الجديدة اليوم " الاربعاء " للعلاج بعد ان وصل فجر اليوم ٦ من الرهبان المصابين .
أكد الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قرر نقل الرهبان المصابين للعلاج في القاهرة، حتي يتلقوا العلاج الطبي اللازم . وكشف مصدر من المقر البابوي عن أن البابا شنودة سيزور الرهبان المصابين اليوم ( الاربعاء) عقب عودته الى القاهرة قادمًا من أمريكا.
وبحسب موقع منظمة اقباط الولايات المتحدة أوضح القس كيرلس الراهب المرافق للمصابين أن الرهبان الستة خرجوا من المستشفي الجامعي بملوي، الذي وصفه بـ«المعتقل» علي مسؤولية الكنيسة، بعد أن منعت قوات الأمن دخول أي شخص يرتدي زيا أسودا - قاصدًا الكهنة - للمستشفي، إضافة إلي أن المصابين لم يتلقوا أي علاج، أو حتي رعاية طبية، لذلك كان القرار بضرورة سرعة نقلهم إلي المستشفي.
واتهم كيرلس محافظ المنيا بـ«السلبية والفشل»، في معالجة الأمور، وأنه يتحدث مع وسائل الإعلام من داخل مكتبه المكيف بدلاً من النزول لأرض الواقع.
وقال: «المحافظ قال لنا بعد الحادث (ادفعوا فلوس للعرب علشان يسيبوكوا وميتعرضوش لكم تاني)»، وأضاف لو قال المحافظ للعرب عيب مكنش حصل اللي حصل، ولكنه يوافق علي ابتزاز الدير ويباركه، ويطلب منا دفع جزية للأعراب المعتدين، ونحن في القرن الواحد والعشرين».
وكشف كيرلس ـ بحسب الموقع ذاته ـ عن قيام بعض الرهبان بالتسجيل للمحافظ أثناء زيارته - التي وصفها بـ«الإعلامية» - والتي لم تتجاوز ١٠ دقائق، وهو يهددهم في الدير، ويقول: «لو مسكتوش الزمام هيفلت من إيدينا، ومش هنقدر نسيطر علي الأمور، وستتحول إلي فتنة طائفية»، وقام كيرلس بنقل هذا التسجيل من هاتفه المحمول إلي هواتف الإعلاميين الموجودين بالمستشفي عن طريق «البلوتوث».
ونفي كيرلس وجود أي نية لدي الكنيسة للتصالح، وقال «لو تصالحنا نبقي نسيب الدير، ونقعد في بيوتنا أحسن»، وتساءل «كيف نتصالح والمصابون لايزالون داخل المستشفي، ولا نعلم مصيرهم، لقد كان من الخطأ في كل مرة أننا نتصالح بعد أن نموت دون أن يعاقب الجاني».
وأكد الراهب يؤانس - أحد المصابين - أن الأعراب كانوا يهدفون إلي دفنهم أحياء، وطلبوا منهم النزول إلي إحدي «الحفر»، عندما رفضوا انهالوا عليهم بالضرب، ثم قاموا بتقييدهم بشال وقلنسوة.
من جانبه أكد الدكتور جورج وهيب، الطبيب المعالج بمستشفي مينا، أن الحالات التي دخلت المستشفي، جاءت بناءً علي طلب من البابا شنودة شخصيا. وقال: «توجد بعض الحالات الخطرة، منها حالة ساويرس الذي يعاني من كسر مفتت بالذراع اليمني، وكسر بصابونة الركبة الشمال، والشخص المدني الآخر مصاب بطلق ناري بالكتف اليسري والساعد اليسري، إضافة إلي أن أحد الرهبان يعاني كسورًا بالساق والكوع وشظايا طلقات نارية».
وأوضح جورج ـ بحسب الموقع نفسه ـ أن المصابين جار تحضيرهم للعمليات، وحالاتهم تتراوح ما بين الخطرة والمتوسطة، وبينهم حالة من الممكن أن يبتر ذراعها، مشيرًا إلي أن ما تم حتي الآن هو علاج أولي، والأشعة ستظهر كل شيء.
ورافق المصابين منذ لحظة دخولهم القمص الراهب انطونيوس، وكيل مطرانية فرنسا، وجاء حضوره كمندوب عن البابا شنودة، وتابع كل إجراءات دخولهم وتسكينهم في غرفهم، مشيرًا إلي أنه سيظل موجودًا بالمستشفي طوال فترة علاج الرهبان.
في المقابل أكد القمص بولا أنور، وكيل مطرانية ملوي، أن قتيل أحداث ملوي شخص معاق ذهنيا، ومعروف لدي البلد كله، وسبق لأهله طرده أكثر من مرة، للتخلص من أعبائه.
" border="0" alt=""/>