المنارة والاجراس

+ من طقوس كنيستنا+

* المنارة والأجراس*
من ضمن الأشكال التي تبني عليها الكنيسة شكل السفينة (مثل فلك نوح) ،لذلك فان المنارة ترمز إلي سارية (شراع)الفينة.ويكون للكنيسة منارة واحدة أو منارتان...
وتكون المنارة متصلة بسور الكنيسة أو ضمن مباني الكنيسة نفسها أو فوق أحد هياكلها ،ويستحسن أن تكون المنارة منفصلة عن مباني الكنيسة حتى لا تؤثر فيها من جراء دقات الأجراس..
والمنارة لابد أن تكون عالية حتى يمكن رؤيتها في وسط المباني العالية،فعندما يراها شخص من بعيد يعرف انه في هذا المكان توجد كنيسة،وهي أيضا تساعد التائهين عن الكنيسة التي يريدون الذهاب إليها لكي يعرفوا مكانها ،كما أنها تحمل أجراس الكنيسة
أما الأجراس فهي مثل الأبواق التي كانت تضرب عند نشوب الحروب إيذانا بالخطر فيتسلح كل جندي بسلاحه ويستعد للجهاد،وهكذا تدق أجراس الكنيسة لتدعو المؤمنين للصلاة والجهاد ضد عدونا إبليس.
وفي الأعياد تدق الأجراس بدقات مفرحة تبعث في النفس الابتهاج ،أما في أوقات الآلام مثل يوم الجمعة العظيمة فتدفق دقات حزينة تبعث في النفس التعزية..أما الدقات العادية فهي تنبه الناس الي بداية الصلاة ...
وكانت كنيستنا القبطية هي أقدام كنائس العالم في استخدام الأجراس كما يذكر التاريخ أيضا أنه عندما تهدم كثير من كنائس الأقباط كانوا يحملون بعض الأجراس الثمينة لإخفائها في أديرة وادي النطرون ...
وفي سنة 850م صدر أمر بمنع أجراس القاهرة ،وفي سنة 1000م أصدر الخليفة الحاكم بأمر الله أمرا بمنع ضرب الأجراس وبناء المنارات في أرض مصر..
وفي ذلك الحين استعمل الأقباط لوحا من الحديد يضرب بمطرقة ولكن حتى هذا قد منعوا من استعماله في سنة1352م
ولم يسمح ببناء المنارات ودق الأجراس آلافي عهد محمد علي الكبير.