ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب (مز8:34)
تعلمت أن : كل شئ بمشيئة الله ..
وكل أمر هو بسماح من الله و حسب قصده الإلهى , و ليس صُدفه فى حياة أولاد الله .
حقاً " ليس لإنسان يمشى أن يهدى خطواته " (إر23:10)
أبونا اللى فى الكنيسة
1) خلاص اعترفتى !!
فى ذات مرة كنت أزور مريضة فى المستشفى , و بعد الزيارة سألتنى ابنتها : إلى أين أنت ذاهب يا أبونا ؟
أجبت : إلى الكنيسة .
تسمح لى أجى معاك ؟
و ركبنا معاً السيارة . فقلت لنفسى .. فرصة . وبادرتها بالسؤال :
آخر مرة حضرتك اتناولتِ امتى ؟
لم أتناول منذ فترة طويلة .
لماذا ؟
لأنى لا أعترف .
و لماذا لا تعترفين ؟ أكبر خطية تحرج الإنسان إما القتل .. هل قتلتِ ؟
لا ؟
وإما الزنا .
أجابت : إفرض ...
قلت لها : ها أنت قد اعترفتِ !! خلاص
قالت : خلاص كده ؟؟!!
قلت : خلاص يا ستى .. إتناولى بعد ما أن يقرأ لك أب اعترافك التحليل .
و أوصلتها إلى بيتها متهللة فرحانة .
ربما يعترض البعض بأنها لم تعترف . لكنى أطرح رأيى بأن هذه الأخت منتظرة زقة , منتظرة من يزيل رعبها . محتاجة من يسندها.
+ إنهم أولاد الضعفاء . فلنترفق بهم , لنسندهم لأنهم مرضى الخطية , لنُجبَّرهم لأنهم مكسورون , لنضمد جروحهم . فكلنا تحت الضعف .
† † †
2) ليس للإنسان أن يهدى خطواته
خرجت من الكنيسة قاصداً زيارة .. وفوجئت أنى سرت يميناً , و المفروض أن أسير يساراً .
تساءلت .. لماذا جئت من هنا ؟ كان مفروض أن أسير شمالاً . وهممت بالعودة .
فوجئت بشاب لا أعرفه . سلم علىَّ .. وقال : يا سلام يا أبونا دا انا رايح لك !
وضعت يدى فى ذراعه و عُدنا إلى الكنيسة .. و جلسنا نتعارف ..
هات ما عندك .
و اعترف , و قرأت له الحِلّ .
ماذا أقول ؟
+ لقد حولّ الرب طريقى لألتقى بهذا الشاب و لخيره .
+ ليس لإنسان أن يهدى خطواته .
† † †