[b][left]نهاية من ينكر المسيح
كان رجلا يهوديا في مدينة الإسكندرية أسمه (فيلكسينوس) وكان غنيا جداوكان يسكن بجواره
فقيران مسيحيان . فوسوس الشيطان لأحدهما حتى جعله يجدف قائ ًلا: "لم نعبد المسيح ونحن فقراء وهذا
اليهودي فيلكسينوس غيا جدا!". فأجابه الثاني قائ ًلا: "مال الدنيا ليس به عند الله قدر، ولو له قدر لما كان الله
أعطاه لعابدي الأوثان والزناة واللصوص والقتلة، والرب يقول: "أخوتي الفقراء".
ولكن الأول خضع لرأي الشيطان وقام وأتى إلى فيلكسينوس وسأله أن يقبله في خدمته . فقال له
اليهودي: "لا يحل لي أن يعاشرني إلا من كان من أهل ملتي ". فأجابه ذلك المسكين قائلا"خذني عندك وأ نا
أدخل دينك وأعمل جميع ما تأمرني به "، فأخذه إلى مجمعهم . فسأله الرئيس أمام جماعة اليهود قائلا: "أحًقا
تجحد مسيحك وتصير يهوديا مثلنا؟ فقال "نعم". وهكذا جحد المخدوع المسيح الإله أمام جماعة اليهود،
وأضاف إلى فقره من المال فقره من ٌٌالإيمان . فأمر الرئيس أن يعمل له صليب من خشب ودفعوا له قصبة
عليها إسفنج ية مملوءة خلا ثم حربة وقالوا له : "ابصق على هذا الصليب، وقدم له هذا الخل، واطعنه بالحربة،
وقل: "أطعنك أيها المسيح".
ففعل كل ما أمروه به . وعندما طعن بيديه الآثمتين الصليب المجيد جرى من الصليب دم وماء إلى
أن نزل على الأرض. فسقط ذلك الجاحد ميًتا...
عندئذ آمن كثيرون وصاحوا قائلين : "واحد هو إله النصارى ونحن مؤمنون به "... ثم أخذوا من الدم
ومسحوا بهم عيونهم ووجوههم، وأخذ منه أي ضا فيلكسينوس ورش الدم على ابنة له ولدت عمياء فأبصرت
للوقت، فآمن هو وأهل بيته وكثيرون آخرون من اليهود ... ثم ذهبوا إلى البابا ثاوفيلس البابا الثالث والعشرين
حيث تحقق من صدق إيمانهم وعمدهم فرجعوا إلى بيوتهم مسيحيين فرحين