** لا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس بل أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تعطى لكم **
أيها الاخوة؛
يجب أن نفهم من هذه الكلمات المقدسة ان الرب يطلب منا أن نجلس وننتظر أن يهبط علينا الطعام والشراب واللباس من السماء. بل ما يعنه ويريده الله منا هو ان لا تهم فقط بهذه الأمور العالمية الفانية وأن لا نكون عبيداً لمغريات الجسد هذه: بل أن نهتم في الغذاء الروحي أيضاًَ على هذه الأرض لأن الرب يقول " لا يقدر احد ان يعبد الله والمال معاً " لأن الذي يهتم بهذه الامور الأرضية من مأكل ومشرب وملبس يهتم أيضاً أن يكون عنده المال الكافي، وسوف يصبح حتماً عبداً للمال و مغرياته: وهنا يقول الرب " ماذا ينتفع الإنسان منا لو عنده أموال العالم ولا يشعر بالسعادة والراحة وراحة الضمير.
وكم يوجد اشخاص وعائلات عندهم المال ولكن لا يوجد عندهم السعادة وراحة الضمير " بل المال فرقهم عن بعضهم بعد ان كانوا من عائلة واحده وجسداً واحد.
نعم كم من الاشخاص يهتموا ويعطوا للاسف كل وقتهم من اجل الاكل واللبس والشرب قد عين ان هذه هي الحياة يجب ان نعيشها كما نريد لان الإنسان يعيش مرة واحدة او كما يقال " عيش حياتك بكرة راح تموت".
ايها الاخوة الكنيسة ليست ضد الأكل والشرب واللبس او غيرها ولكن ما تريده الكنيسة من اولادها هو الاهتمام ليس فقط فيما يخص الجسد بل أيضاً بما يختص الروح لان هناك ايضاً مأكل ومشرب وملبس روحي يجب ان لاتنساه . وان لا تنسى قول الرب " ان ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" ويعطينا الرب مثل في الانجيل كيف ان طيور السماء لاتزرع ولا تحصد ولا تخزن ولكن الله خالقها يعطيها ويؤمن لها طعامها في حينه ".
فكيف نحن اولاده ولا يؤمن ما نريد اذاً علينا ان نوازن بعدل ما بين ما يحتاجه الجسد وما يحتاجه الروح وأن لا نهتم فقط بالجسد لانه من التراب والى التراب يعود.
وان لا ننسى قول الرب : من اكل جسدي وشرب دمي يثبت فيا وانا فيه وان لم تأكلوا جسدي وتشربوا دمي لا حياة لكم ".
نسأل الرب أن نكون دائماً من أبناء الملكوت وأن لا ننسى أن نقول لتكن مشيئتك لا مشيئتنا ". آمين
_________________
†ايها الرب يسوع المسيح ارحمني انا عبدك الخاطى†