[b]ونحن نسير في درب الملكوت نجد منعطفاً واسعاً ، داخلناه جميعاً ، مكتوباً " وادي الحزن ..... نعم الاختبار المشترك لكل البشر هو اختبار الحزن وما أكثر القلوب المكسورة ، والنفوس المنحنيـة ، والوجوه المتألمة التي نقابلها كل يوم إن الفرح هو أساس الحيا كلها ، والحزن ضد الحياة ووليد الخطية ، وملاصقاً للموت ونحن في حياتنا الروحية لا نعرف الحزن إنما نعرف الحزن المقدس ، الحزن الذي يصنعه فينا الروح القدس ليقتاد نفوسنا للمسيح : هو حزن إيجابي بناء ينتهي حتماً بفرح التوبة ، والرجوع لحضن الله المفتوح .
وكنيستنا هي كنيسة الفرح : فرح التوة ، فرح الإيمان ، فرح الجهاد والنسك ، فرح الصلاة ، فرح الإفخارستيا .وفرح الخدمة .. ونحن لا نعرف في الكنيسة حزناً مقدساً لا ينتهي بالفرح : فنحن نسمع اللحن الحزين ونراه يقترن باللحن المفرح وينتهي حتماً به . وكأننا في مسيرتنا داخل الكنيسة نبدأ بالصليب ونعبر على القبر ولكننا لا نقف هناك ، بل نتخطاه إلي فرح القيامة .
وحتى في أقدس أسابيع السنة ـ أسبوع الآلام ـ نجد اللحان البصخة الخشوعية التي تُشيع في النفس اللحان الرجوع للمسيح ، تنتهي كل يوم باللحن المفرح " يا ملك السلام أعطينا سلامك " علامة أكيدة على قبول الله للقلوب التائبة ، وإعلاناً للفرح الذي يصير في السماء كلها بخاطئ واحد يتوب ( لو 15 : 7 – 10 ) .
كيف تستخدم احزانك وتسخرها لخيرك ؟ وكيف يحول الله آلامك إلي بهجة وسرور ؟
مستني اجابة منكم على السؤال دا
المراجع
الانسان الروحي
قداسة البابا شنودة الثالث
نعم افرحوا
القمص انطونيوس كمال حبيب